جريدة الديار
السبت 5 يوليو 2025 08:11 مـ 10 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جمصة: وفاة عامل سقط من علو في مصنع بالمنطقة الصناعية السويس: سقوط برج كهرباء يصيب 4 أشخاص ويتسبب في حالة من الذعر حملة مشتركة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية طريق الدولي الساحلي بجمصة وأمام اسعاف مصنع الزيت والصابون بمركز المنصورة السيسي يؤكد على دعم مصر لاستقرار ليبيا وسيادتها رئيس هيئة الدواء يشارك فى افتتاح توسعات شركة أولميد ميدل إيست لدعم تصنيع مستلزمات الغسيل الكلوى وزير العمل يوجه بمتابعة تداعيات حادث المنوفية .. ويتقدم بالعزاء لأسرة المتوفين .. وبسرعة الشفاء للمصابين رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: 201 مرشح بالنظام الفردي اليوم حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس تفاصيل حادث الطريق الإقليمي: محاولة تجاوز سيارة نقل تنتهي بمصرع 9 أشخاص كشف ملابسات العثور على جثماني رجل وسيدة في نهر النيل بالمنصورة غارات إسرائيلية على قطاع غزة تودي بحياة 8 فلسطينيين أسعار البنزين والسولار في مصر: استقرار بعد التحديث الأخير في أبريل 2025

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي يكتب : كُلّما رميتُ يصيبني سَهمي

 كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي-العِراقُ _ بَغداد
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي-العِراقُ _ بَغداد

كيفَ ألجمُ خُيولي الجامحةَ في مضاميرِ السرابِ وقد انفرطَ العقدُ !؟ وكيفَ لي أنْ أَقصّ جناحَ طائرِ الخيالِ !؟ وما برحَ يُؤرقني ، يسافرُ بي كُلّ يومٍ إلى سطحِ القمرِ يقتربُ من النُجيمات يعانقُ الثريا ينسلّ بينَ طيّاتِ الغمامِ يحكي قصصَ الموتِ والحياةِ يكتنزُ كُلّ ضحكةٍ وصرخةٍ ، كُلّ قبلةٍ وهمسةٍ وأظلّ أسبح معهُ في الفضاءِ معلّقٌ بينَ السماء والأرض بينَ جنةٍ ونارٍ لا بعيدٌ فأقتربُ ولا قريبٌ فأبتعدُ وليسَ لي سوى أنْ أُسلمَ وجهي للريحِ واستسلم لأعاصيرها المتقلبةِ فتظلّ تجتاحني في الليلِ والزمهرير والهمّ والهجير مع ما أنا فيه من أفكار متضاربةٍ وحنين يتوقُ إلى أنفاس دافئةٍ وأرواحٍ عذبةٍ فلا أجدُ ، ثم أعاودُ الكَرّةَ فتردّني رياحُ الصَدِّ إلى ودياني السحيقةِ وضفافي البعيدةِ ، تصيبني الدهشةُ فأحدِّثُ نفسي وتحدثُني مالي كُلّما رميتُ يصيبني سهمي وكُلّما نظرتُ ينحسرُ الضياء في بصري فكمْ هو واهِمٌ هذا الليل !! لقدْ أَراني اللوحةَ مقلوبةً والزوايا معكوسةً وأغرتني ألوانُها المنطفئةُ في عمقِ بحارِ الإغواء فَرِحْتُ أصطادُ سمكَ الوهمِ بصنارةٍ مستعارةٍ من كوةِ الغيبِ لا أنا صيادٌ ماهرٌ ولا شباكي قادرةٌ على النفاذِ فعدتُ أدراجي مع طائري الحزينِ نكفكفُ دمعةً حَرّى لنغطَ في نومٍ عميقٍ فالقلبُ قَدْ أَضناهُ التعبُ ونوارسي المسافرة أضحتْ خيرَ حبيبٍ بعدَ أنْ أعياها السفرُ دونَ جَدوى .