جريدة الديار
الإثنين 29 ديسمبر 2025 01:08 مـ 10 رجب 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أمطار تضرب عدة محافظات أسعار الفراخ والبانيه اليوم الإثنين 29 ديسمبر كيف يدعم البناء الأخضر الاقتصاد المصري؟ كاميرات مراقبة واستبعاد مدارس.. قرارات جديدة لمنع الغش في الثانوية العامة رفع درجة الاستعداد بميناء الإسكندرية تزامنا مع بدء نوة ”عيد الميلاد” جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يفتتح موسم الصيد بمزرعة المنزلة السمكي2025/2026 جامعة المنصورة الأهلية بروتوكول تعاون بين: كلية تكنولوجيا العلوم الصحية ومعامل زهران للتحاليل الطبية استمرار الاستجابة لشكاوى المواطنين على الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية مجلس جامعة المنصورة يعتمد إطلاق أول جائزة جامعية متكاملة لريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة بمسارين طلابي وبحثي تفاصيل تحقيقات النيابة العامة في واقعة هروب نزلاء مصحة المريوطية بيان هيئة النيابة الإدارية .. حول تفاصيل وفاة المستشارة سهام صبري في حــادث الوطنية للانتخابات تنعي وفاة المستشارة سهام صبري الأنصاري بحادث طريق في الصحراوي

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي يكتب : كُلّما رميتُ يصيبني سَهمي

 كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي-العِراقُ _ بَغداد
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي-العِراقُ _ بَغداد

كيفَ ألجمُ خُيولي الجامحةَ في مضاميرِ السرابِ وقد انفرطَ العقدُ !؟ وكيفَ لي أنْ أَقصّ جناحَ طائرِ الخيالِ !؟ وما برحَ يُؤرقني ، يسافرُ بي كُلّ يومٍ إلى سطحِ القمرِ يقتربُ من النُجيمات يعانقُ الثريا ينسلّ بينَ طيّاتِ الغمامِ يحكي قصصَ الموتِ والحياةِ يكتنزُ كُلّ ضحكةٍ وصرخةٍ ، كُلّ قبلةٍ وهمسةٍ وأظلّ أسبح معهُ في الفضاءِ معلّقٌ بينَ السماء والأرض بينَ جنةٍ ونارٍ لا بعيدٌ فأقتربُ ولا قريبٌ فأبتعدُ وليسَ لي سوى أنْ أُسلمَ وجهي للريحِ واستسلم لأعاصيرها المتقلبةِ فتظلّ تجتاحني في الليلِ والزمهرير والهمّ والهجير مع ما أنا فيه من أفكار متضاربةٍ وحنين يتوقُ إلى أنفاس دافئةٍ وأرواحٍ عذبةٍ فلا أجدُ ، ثم أعاودُ الكَرّةَ فتردّني رياحُ الصَدِّ إلى ودياني السحيقةِ وضفافي البعيدةِ ، تصيبني الدهشةُ فأحدِّثُ نفسي وتحدثُني مالي كُلّما رميتُ يصيبني سهمي وكُلّما نظرتُ ينحسرُ الضياء في بصري فكمْ هو واهِمٌ هذا الليل !! لقدْ أَراني اللوحةَ مقلوبةً والزوايا معكوسةً وأغرتني ألوانُها المنطفئةُ في عمقِ بحارِ الإغواء فَرِحْتُ أصطادُ سمكَ الوهمِ بصنارةٍ مستعارةٍ من كوةِ الغيبِ لا أنا صيادٌ ماهرٌ ولا شباكي قادرةٌ على النفاذِ فعدتُ أدراجي مع طائري الحزينِ نكفكفُ دمعةً حَرّى لنغطَ في نومٍ عميقٍ فالقلبُ قَدْ أَضناهُ التعبُ ونوارسي المسافرة أضحتْ خيرَ حبيبٍ بعدَ أنْ أعياها السفرُ دونَ جَدوى .