جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:08 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصادر مسؤوليين إيرانيين زاروا القاهرة وبحثوا ازمة الخليج مع نظرائهم المصريين

تفجيرات خليج عمان
تفجيرات خليج عمان

ذكرت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن مسؤولين إيرانيين زاروا القاهرة، الأسبوع الماضي، وأجروا مباحثات مع قيادات بارزة بجهاز المخابرات العامة، على وقع تصاعد التوتر بالمنطقة، بعد الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، الأسبوع الماضي،

وتوجيه كل من السعودية والإمارات اتهامات لإيران بالوقوف وراءه. وأوضحت المصادر أن المباحثات تناولت قضايا عدة، في مقدمتها الأوضاع في منطقة الخليج، والهجمات الأخيرة التي تعرّضت لها ناقلتا النفط في خليج عُمان، ومن قبلها تعرُّض سفن سعودية لعمليات تخريب في المياه الإقليمية الإماراتية، فضلاً عن الوضع في غزة واليمن والهجمات الحوثية الأخيرة على أبها ونجران في السعودية. وتستبعد القيادة السياسية في مصر تورّط إيران في هجوم خليج عمان، بحسب المصادر، لكنّها في الوقت نفسه لا تعفي طهران من مسؤولية الهجمات الصاروخية التي تنفذها جماعة "أنصار الله" الحوثيين نحو المطارات السعودية.

وتعرّض مطار أبها السعودي، فجر أمس الإثنين، لاستهداف جديد هو الثالث من نوعه، في إطار الهجمات التي بدأها الحوثيون يوم الأربعاء الماضي 12 يونيو بعد استهدافه بصاروخ كروز أسفر عن وقوع نحو 26 مصاباً، بحسب الرواية السعودية الرسمية. وتبع ذلك، يوم الجمعة الماضي، إعلان المتحدّث باسم قوات التحالف العربي، العقيد "تركي المالكي"، أنّ قوات التحالف اعترضت 5 طائرات مسيّرة، أطلقها الحوثيون باتجاه المطار نفسه ومنطقة خميس مشيط.

وشملت المباحثات نقاط اختلاف كثيرة وأيضاً نقاط اتفاق، في مقدمتها الملف السوري والدعم المصري الكامل لـ"بشار الأسد" وجيش نظامه، حتى في ظلّ أكثر الأوقات الخليجية دعماً للنظام المصري، إضافة إلى ملف "الناتو العربي"، إذ يقدر الجانب الإيراني لمصر موقفها الأخير برفضها الانضمام للتحالف الموجه في الأساس ضدّ طهران.

واستبعدت المصادر اعتبار المباحثات الإيرانية المصرية مؤشرا لعودة للعلاقات بين القاهرة وطهران بشكلها السياسي، مشيرة إلى أن الاتصالات بينهما جميعها محصورة في المستوى الأمني فقط ولم ترتقِ للمستويات الدبلوماسية.

وحول ما إذا كانت الاتصالات التي تجريها القاهرة تتم بتنسيق مع الحلفاء في السعودية والإمارات، أشارت المصادر إلى أنّ هناك تفاهمات في هذا الصدد مع الشركاء الخليجيين. وبحسب المصادر المصرية، فقد كان الاختلاف في الموقف من إيران سبباً في تباينات داخل التحالف المصري الخليجي، قبل أن تنتبه دوائر داخل ذلك التحالف وتحديداً في الإمارات، إلى إمكانية توظيف موقف القاهرة لخدمتها.