سياسيون وقانونيون يتحدثون عن الوضع القانوني للرئيس المعزول وردود أفعال أنصاره بعد وفاته
أكد الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الإتصال أن جماعة الإخوان داخلياً انتهت قوتها الصلبة ولم يعد بمقدورها التحرك أبعد من تحريك الأصابع على وسائل التواصل والألسنة على قنوات الدول الداعمة والمحتضنة لها.
وأوضح الزنط أن البيان الصادر من جماعة أنصار بيت المقدس هو مجرد بيان لمنظمات إرهابية ؛ تهدد كثيراً ولا تمتلك القدرة التى تؤهلها للقيام بما تدعيه فالقوات المسلحة ورجال الشرطة يعرفون واجبهم ومستعدين تماماً لآدائه بمنتهى الأمانة والجرأة ؛ ومصر ليست ولن تكون دولة دينية وجنودها هم أبناؤها الذين عهدناهم خير أجناد الأرض وليسوا الخونة .
وقال ايمن محفوظ المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة كانت المفاجأة بالإعلان عن وفاة محمد مرسي اثناء محاكمته، وكانت الوفاة امام اعين العالم كله لتنجو مصر من فتنة كان ينتظرها الإخوان، وبالوفاة أصبح مرسي بين يدي الله فما كان لاحد أن يفكر في حسابه او محاسبته، ولكن علينا إنزال الميت منزلته وبمجرد الوفاة كل الاتهامات والاحكام تسقط عنه قانونا وبقوة القانون أي أن القانون يفرض مساحه من العفو الشامل علي من مات، وهكذا لابد لنا كبشر ان نكون اكثر انسانيه من القانون وعليه من الناحية القانونية طبقاً لنص الماده 14 من قانون الإجراءت الجنائية فإن انقضاء الدعوى الجنائية بوفاة المتهم، فيعد القانون وفاة المتهم صورة من صور انقضاء الدعوى الجنائية.
وأشار محفوظ إلى وجود محاولات لافتعال الشغب اثناء المحاكمة من باقي المتهمين، لكن كانت السيطرة الامنية سريعة، وبتلك الوفاة الطبيعية للمتهم لابد ان يستخدمها جماعه الاخوان في كسب مزيدا من المتعاطفين لانهم يستغلون كل فرصة للمتاجرة من أجل مكسب سياسي رخيص لان ليس لديهم احترام لاي قيمة إنسانية، حتي الموت مستعدين للمتاجرة به.
وأضاف المحامي أتوقع حدوث بعض المشاغبات، ولكن قوة الأمن المصري والشعب مستعدين لمواجهة تلك الحمى التي أصابتهم من محاولة إثارة بعض الفتن، ولكن ستذهب تلك الرغبات المحمومة بمزيداً من المؤامرات كأنها زوبعة في فنجان وسينصر مصر والمصريين من مكر الظالمين.
كما أعلن اللواء عبد الحميد خيرت نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق عبر حسابه الشخصي على فيس بوك أن وفاة مرسى فى المحكمة وهو يدلى بشهادته أمام القاضى والرأى العام وعلى الهواء، لم تكن على هوى التنظيم، الذى كان يتمنى لو وافته المنية فى محبسه، للمتاجرة واتهام الدولة بأنها وراء قتله لكن مشيئة الله كانت مختلفة، ومات أثناء محاكمته فى قضية تخابر مع دولة أجنبية قضية مخلة بالشرف والوطنية أمام كل الناس.
