جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 02:49 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المرصد الاورومتوسطي يوثق تنفيد قوات حفتر ل إعدامات خارج إطارالقانون

حفتر
حفتر

وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عددا من الشهادات التي تؤكد تنفيذ قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عمليات إعدام خارج إطار القانون، إضافة إلى تمثيل بجثث مقاتلين تابعين لحكومة الوفاق عقب أسرهم وهم على قيد الحياة ويتمتعون بصحة جيدة.

وأفاد المرصد بارتكاب هذه الانتهاكات خلال المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، مشيرًا إلى أنّ هذه الانتهاكات يمكن أن ترقى لجرائم حرب.

وأكد التقرير أن الاشتباكات المسلحة بين قوات الوفاق وحفتر، أسفرت منذ الرابع من إبريل الماضي، عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة نحو 3 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من 82 ألف مدني من المناطق، التي تشهد عمليات قصف واشتباكات متبادلة جنوبي العاصمة طرابلس. وذكر الأورومتوسطي أن قانون العقوبات الليبي، نصّ على أن إهانة الجثث جريمة تستوجب المساءلة والملاحقة القانونية، بما في ذلك إتلافها أو إعدامها أو إخفاؤها بالحبس.

وتابع التقرير أن المرصد تحصل على مقاطع صوتية لمكالمة هاتفية بين مقاتلين في قوات حكومة الوفاق قبل قتلهم بمدة قصيرة، تحدثوا فيها عن ظروف أسرهم وطلبوا فيها مبادلتهم بأسرى من قوات حفتر.

واستعرض تقرير المرصد الحقوقي شهادة لأحد مقاتلي حكومة الوفاق الوطني وهو محمد الفقيه، الذي أفاد برؤية المقاتل عبد السلام أبو دبوس المقاتل في حكومة الوفاق الوطني أيضا، أثناء انسحاب الفقيه من أحد المواقع العسكرية، جنوبي طرابلس، نتيجة لوقوعه تحت ضربات وقال الفقيه إنه تحدث مع أبودبوس قليلاً عن سبب الانسحاب، واتفقا على اللقاء بعد جولة تفقدية للمكان، مضيفا أن الاتصال بينهما قد انقطع، مما جعل الفقيه يتأكد من وقوعه أسيرًا. وأوضح الفقيه بحسب تقرير المرصد، أنّه تلقى في اليوم التالي اتصالًا من شخصٍ مجهول، تبيّن أنه قائد في قوات حفتر، وأبلغه أنّ شخصًا يود الحديث معه، وبعدما تبيّن أنه الأسير عبد السلام، طلب منه أن يتواصل مع بعض القادة العسكريين التابعين لحكومة الوفاق، ليتمكنوا من مبادلته مع مقاتلي حفتر، الذين وقعوا في الأسر بالقرب من مدينة الزاوية عند بوابة 27. وأكد الفقيه تحدثه مع آسري عبد السلام أبو دبوس، وأوصاهم بالحفاظ على سلامته حتى تتم عملية التبادل، قائلا إن آسريه زوّدوه بمعلومات حول مكان وجوده واسم آمر السجن.

وبين تقرير المرصد الحقوقي أن الاتصال فقد مع عبد السلام أبو دبوس، حتى سيطرت الكتيبة 166 التابعة لحكومة الوفاق الوطني على مستشفى منطقة السبيعة جنوبي طرابلس، فوجدوه جثة هامدة في إحدى ثلاجات الموتى التي فُصلت عنها الكهرباء عمدًا. ولفت تقرير المرصد الحقوقي إلى شهادة أخرى لشقيق المقاتل في الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق الوطني، محمد مصباح جبريل، وهو أحد الضحايا الذين تعرّضوا للتعذيب والتنكيل بعد أسره على يد قوات حفتر، بالقرب من عين زارة جنوبي طرابلس.