جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:28 مـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«معاريف» عسكري إسرائيلي يتوقع سيناريوهات التوتر في الخليج

ترامب
ترامب

نشرت صحيفة معاريف العبرية مقالا ل الجنرال الإسرائيلي عاموس جلبوع ، تحدث فيه عن تداعيات التصعيد والتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وإمكانية تطوره، على خلفية الأحداث الأخيرة في مياه الخليج.

وذكر جلبوع ، إن التطورات في الخليج الفارسي ستكون متعلقة بالحسم الإيراني متسائلا هل سيواصلون ضرب الإبحار في الخليج أم يتخلون عن الكبرياء ويدخلون في حوار مع دونالد ترامب؟.

وأشار جلبوع إلى أن هناك أربع نقاط في موضوع التوتر في الخليج ، مبينا أن الأولى تتعلق بعدم وجود شك في طهران بأنهم يقفون خلف ضرب ناقلات النفط، وجاءت هذه الخطوة جراء يأسهم من الخناق الاقتصادي الأمريكي، الذي يوشك على تحطيم الاقتصاد الإيراني، ويمس بقدرة النظام على مواجهة مشاكله الداخلية. ورأى جلبوع أن أهداف هذه الخطوة هي جر الولايات المتحدة إلى عملية رد عسكري، وخلق تراص إيراني داخلي من جهة، ومن جهة أخرى وضع ترامب أمام إمكانية الدخول في الانتخابات للرئاسة، بينما تكون واشنطن متورطة في القتال، وكل ذلك على أمل أن يقلص ترامب ربطة الخناق الاقتصادي عن إيران، أو تدخل في مفاوضات معه من موقف قوة.

وأضاف أن النقطة الثانية تتعلق بإرادة ترامب، متوقعا أن الرئيس الأمريكي ليس له نية الخروج الآن بعملية عسكرية ضد إيران وخدمتها، لأنه من اللحظة الأولى يكرر ترامب بأنه لا يريد الحروب.

وحول سلاح ترامب المفضل في المرحلة الراهنة، ذكر الجنرال الإسرائيلي أنه رغم امتلاك الرئيس الأمريكي قوة عسكرية ليس لدى أي دولة في العالم، لكن صندوق أدوات السياسة لديه، يمتلك القوة الاقتصادية الأمريكية العالمية، والتي يستخدمها الآن بوحشية تجاه إيران، من خلال منع تصدير النفط الذي يشكل أكثر من 80 بالمئة من مداخيلها.

ورجح جلبوع أنه على المدى القريب ستكون الخطوات الأمريكية المركزية فوق كل شيء، من خلال شد الخناق الاقتصادي أكثر فأكثر والمس بمراكز الثقل الاقتصادية للحرس الثوري، وسيسعى ترامب إلى نزع الشرعية عن إيران من خلال العودة المستمرة لعرض أدلة على مسؤوليتها عن العملية، وسيبسط منظومة جمع خاصة لتغطية كاملة لكل الخليج الفارسي وموانئه.

واستدرك قائلا العائق الأساسي الذي يقف أمام ترامب، هو الانقسام الداخلي العسير الذي يعصف بالمجتمع الأمريكي، حين يكون الحزب الديمقراطي يعارض كل خطوة له ويعد نفسه لانتخابات 2020.

ولفت إلى أن النقطة الثالثة تتعلق بالاتحاد الأوروبي، موضحا أن الاتحاد يشجب على الفور خطط البناء الإسرائيلية بالقدس، بينما يصمت حين تصاب مسارات الإبحار الدولية، على حد قوله.

وختم بالقول إن النقطة الرابعة تتعلق بالنفط، حيث كان المس بالإبحار في الخليج الفارسي يرفع أسعار النفط دفعة واحدة، ولكن لم يحصل هذه المرة لأن الولايات المتحدة لم تعد متعلقة بنفط الشرق الأوسط معتقدا أن "الولايات المتحدة يمكن أن تناور في سوق النفط العالمي بالكميات وبالأسعار.

وتابع ستكون التطورات متعلقة بقدر كبير بالقرارات التي يتخذها الإيرانيون الذين يعيشون في معضلة عسيرة متسائلا هل يواصلون ضرب الإبحار بالخليج، وينفذون التهديدات بالتخلي عن الاتفاق النووي، والمخاطرة بالعزلة الدولية؟ أم يتخلون عن الكبرياء ويدخلون في حوار مع ترامب؟.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد الأربعاء، اجتماعا للحكومة الأمنية استمر نحو أربع ساعات، تزامنا مع تصاعد التوتر في الخليج .

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إلى أنها المرة الثانية خلال أسبوع، التي يجتمع فيها كبار الوزراء بعد اجتماعهم الدوري الذي يعقد الأحد من كل أسبوع في حين ذكر موقع "واللا" العبري أن الوزراء ناقشوا إعلان إيران الاثنين أنها وابتداء من 27 يونيو ستتجاوز الحد الأقصى لمخزونها من اليورانيوم، الذي حدده الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى في 2015.