جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 01:07 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”الدجل والشعـوذة”.. أُكذوبة يصدقها البسطاء… تقرير

الدجل والشعوزة
الدجل والشعوزة

المواطـــــنون : تخاريف الدجل والشعوذة سبوبة العاطلين وإستغلال للبسطاء بالنصب عليهم ..
يوهمون السيدات بالعلاج مقابل الإتاوة الجنسية وإنتهاك حرمة الأموات في المقابر..
رغم التطور بالتكنولوجيا أصبحت موضة ملفته للإنتباه..

العلاج الروحاني بيزنس و"مهنة من لا مهنة له" ونطالب بمنع إعلاناته على الفضائيات ..

الخـــــــــبراء : أكثر من 300 ألف دجال و10 مليارات جنيه سنوياً ينفقها من يؤمنون بالشعوذة ..
يتأثر بها نساء المهمشين لضعف الوعي والثقافة ..

ما يطلقون عليه سحر أو مس يكون أسبابه نفسية والتصدي بالوعي وترسيخ المعاني الدينية أمر ضروري ..
إنتشار الأُمية والجهل كان سبباً في سيطرة الدجالين على البسطاء بالخرافات..



حالة من الاستغلال الكبير يتعرض لها بسطاء المجتمع المصري نظراً لوجود فئة من الدجالين والمشعوذين الذي أطلقوا على أنفسهم مُعالجين روحانيين بألقاب رنانة وجاذبة من خلال إعلانات الفضائيات عن مراكزهم وهمية لعلاج الحالات المستعصية، فنجد الدجال أو المشعوذ يمتهن "مهنة من لا مهنة له" في زمن أدخل العقل فيه الثلاجة وصار الوعي مجمداً حتى أصبحت الخرافات ميثاقاً متعارف عليه والجن عقيدة والأوهام إيماناً، ورغم أننا في عصر التطور بالتكنولوجيا إلا أن بعض البسطاء خاصة النساء منهم يعطين الدجالين الفرصة في ابتزازهن واستغفالهن تحت ستار العلاج الروحاني بالنصب والاحتيال لإيقاع العديد ضحايا في شباكهم، كما أن هذه الظاهرة في تزايدت في السنوات الأخيرة بين النساء بالأحياء الراقية نظراً لوقوعهن في حالة من الغُبن والضغوط النفسية حتى أصبحوا فريسة يتاجر بها المشعوذ الدجال لتحقيق ثروات مالية أو فرض الإتاوة الجنسية على بعض الحالات، فوصل عدد الدجالين إلى أكثر من 300 ألف دجالاً وينفق من يؤمنون بالشعوذة 10 مليارات جنيه سنوياً على هذه الأعمال.


فقد رأى الخبراء أنه يجب إيقاف هذه المهزلة من خلال عدم الإعلان عن مراكز العلاج الروحاني في الفضائيات، ويجب تفعيل دور وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بعدم الانصياع لتلك المراكز الروحانية الوهمية.

إستغلال البسطاء


يرى أحمد مختار عبده ـ أعمال حرة ـ أن العلاج المجاني والتطوعي لهذه الحالات هدفه سامي يعود على المُعالج والحالة ويكسب راحة نفسية للطرفين، ولكن ما يُعلن عنه في البث الفضائي عن مراكز العلاج الروحاني يكون بهدف المكسب والإبتزاز بدفع مبالغ للكشف على الحالة مما يُعد استغلالاً للبسطاء بكل المقاييس، علاوة على تغريمه من خلال الاتصال بالمحمول لمدة طويلة وأحياناً ما تكون مكالمات دولية.


يوافقه في الرأي محسن عبد الجليل ـ أحد المتطوعين بالرُقية الشرعية ـ أن الرُقية عبارة عن قراءة آيات من القرآن على الماء أو العسل النحل أو ورق السدر ثم يعطى للشخص لتناوله وهدفها تطهير النفس وإدخال الراحة النفسية للجسم ، ولا يجوز أن يتقاضى الراقي مقابل مادي لأن ذلك ثواب أما من يجعلها مهنة للكسب فهذا استغلال ، وأنصح المواطن إذا وجد شخصاً يقوم بالهمس والتعزيم أو كتابة طلاسم ورسومات على أشياء معينة فيعلم إن هذا سحر ودجل وشعوذة ويجب الإبلاغ عنه فوراً.


يقول مازن فتحي السيد ـ طالب ـ إن هذه الفئة وما يطلق عليهم مُعالجين روحانيين تستغل طيبة وبساطة المواطنين للكسب منهم دون علاج، فلا يجوز في الرُقية الشرعية أن تباع ولا تشترى، مطالباً من المسئولين عدم بث الإعلانات عن مراكز العلاج الروحاني في الفضائيات وتتبع القائمين عليها والقبض عليهم حتى لا يستغلوا البسطاء.

سبوبة العاطلين

ويشير صابر عبد المغني ـ تاجر ـ إلى أن تخاريف الدجل والشعوذة ما هي إلا سبوبة للعاطليل، حيث أنهم يوهمون الحالة بعلاج السحر عن طريق جان قوى موجود مع المعالج نفسه يجعله يسيطر على الجان الموجود على المريض ويخرجه منه وذلك إدعاء منهم ليس له أساس من الصحة، وهناك طرق أخرى يأمر فيها المعالج بأن يأتي المريض بالسحر أو العمل من مكانه سواء في كفن ميت أو في بطن سمكة كما يزعمون، وهناك نوع أخر يسمى العلاج بالأرقام الفلكية أو التنجيم ـ على حد قوله ـ وكل هذه الأنواع باطلة وخاطئة تماماً لأنها نوع من السحر الذي نهى عنه الدين الإسلامي.

نصب واحتيال

أما إبراهيم عبد الكريم ـ محاسب من عزبة الدسوقي بالبساتين ـ يلفت الانتباه إلى العديد من المراكز الروحانية والتي تعلن في قنوات البث لجذب البسطاء بهدف الاحتيال عليهم فقط، حيث أنه مؤخراً تم القبض على من لقبوه بإمبراطور السحر والشعوذة وهو صاحب مركز للعلاج الروحاني في جنوب القاهرة وكان ملحق به محل عطارة يستخدمه في أعمال الدجل والشعوذة والنصب والاحتيال على المواطنين، ومن الغريب أن هذا الشخص سبق ضبطه من قبل في قضايا نصب وأموال عامة وآداب، مطالباً من النساء عدم الانصياع لهؤلاء الدجالين وتخاريفهم، ومنع الإعلانات عن تلك المراكز الروحانية في الفضائيات.

ويكمل عبد الرؤوف حسن ـ عامل ـ قائلاً : ذهبنا إلى أحد المراكز الروحانية والتي أوهمنا صاحبها بأن أحد جيراننا قام بعمل سحر سفلى لأخي لكي لا ينجب وذلك على سبيل الانتقام آثر مشاجرة قامت بينهم موضحاً بقوله "دوخنا السبع دوخات على الدكاترة لمدة عشر سنوات وقالوا مفيش سبب يمنع الإنجاب، ثم اتجهنا للروحانيين واستغل معظمهم احتياج أخي للإنجاب، وصرفنا أكثر من 150 ألف جنيه ولم نجد نتيجة حتى فقدنا الأمل".

العلاج بالإتاوة الجنسية

يشير ياسر رضوان ـ من البساتين ـ إلى قصة أحد جيرانه كان يمر بضائقة مالية وطلق زوجته، فعزم على فتح مركز للعلاج الروحاني بعد مشاهدته لإعلان عن مركز مماثل في الفضائيات وبالفعل استأجر شقة بالقاهرة الجديدة وأعلن عن مركزه الجديد بالفضائيات واشترى بعض الأعشاب والزيوت وأدوات النصب، ولاقى رواجاً حتى وقع هذا الدجال في شر أعمال حينما ترددت عليه سيدة ترغب في الإنجاب، فطلب منها 12 ألف جنية بالإضافة إلى أن الجان سيحضر بزوجها ويتجسد في قرينه ليعاشرها وستنجب بعدها مباشرة، فرفضت وهربت منه فقامت برواية الواقعة لزوجها وقام بالإبلاغ عنه وتم القبض عليه واعترف بأنه ينصب ويحتال على الناس.

وتستطرد تحية محمد عبد المالك ـ ربة منزل ـ قائلة : إنه تم اغتصاب إبنة أحد جيراني ممن أدعى أنه شيخ مُعالج بالقرآن وفك السحر، فهل من ديننا أن ينتهك حرمة الفتاة بدعوى العلاج؟، لافتة إلى أن الناس لا يتعلمون ألا بعد فوات الأوان، ينفقون مالهم وأعراضهم في سبيل الشفاء ويسلمون أنفسهم بكامل الرضا للمشعوذين والدجالين مستغلين حاجة الناس أسوأ استغلال، ناصحة عدم الذهاب إلى الدجالين عديمي الضمير.

عالج نفسك بنفسك

يتعجب كريم محمود رمزي ـ أعمال حرة ـ من الإنسان الذي بين يديه كتاب القرآن الكريم ويستطيع أن يقرأ آياته على نفسه ويستعين بمن يقرأ عليه، بالإضافة إلى دفع مبالغ ومشاوير هو نفسه في غنى عنها، مطالباً بعدم الانصياع لإعلانات المراكز الروحانية التي تبث في الفضائيات لأنها أُكذوبة ومن يشجعها يتحمل لأن القانون لا يحمي المغفلين.

موضة ملفته للانتباه

يلاحظ محمد سليم عبد الغفار ـ محاسب ـ تزايد ظاهرة العلاج الروحاني والإعلان عن مراكزها بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، ورغم ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي إلا أنها أصبحت موضة ملفتة للإنتباه بالتحايل والتعدي على حرمة الأموات في المقابر بتقديم الوهم للبسطاء لفك الربط وتزويج العوانس، مطالباً من الجهات المختصة بالعمل على منع بث أي إعلان عن مراكز العلاج الروحاني.

بيزنس العلاج الروحاني

يلفت فوزي محمود ـ سائق ـ الانتباه إلى أن قرية طموه بالجيزة التي ينتشر فيها بيزنس العلاج الروحاني أو العلاج بالقرآن، ورغم أنها قرية صغيرة وبها المركز العالمي للدعوة الإسلامية ويسكنها العديد من العلماء إلا أنها تثير العجب لأنها تسجل أكبر نسبة في ممارسة هذا النوع من العلاج من المندسين أصحاب الضمائر السوداء الذين يتعمدوا اقتناع سكانها على اختلاف فئاتهم بمهنة هؤلاء الشيوخ ومكانتهم العليا كما يدعون.

ويتابع هيثم محمود ـ مدير مطعم ـ قائلاً: إنها "مهنة من لا مهنة له" وافتعلوا نقابة خاصة بهم يعلنون عنها في بعض القنوات الفضائيات الخاصة، حيث أنني تعرض للاحتيال من أحدهم وذهبت إليهم مع أختي التي تعاني من تشنجات عصبية منذ 10 سنوات وكان مرضها يمثل خطراً على جميع أفراد الأسرة، فوجدنا المركز عبارة عن شقة بها أشخاص قام أحدهم بالسؤال عن الحالة وأدخلونا غرفة بها شاشة يعرض عليها بعض أعمال فك السحر والمس بواسطة المُعالج، وأوهمونا أن العلاج مجاني وبعد جلستين طلبوا منا 10 آلاف جنية تسدد خلال العشر جلسات، فقمنا بدفع مبلغ 3500 جنية كدفعة أولى وعند مناقشة زبائن المركز تأكدنا بأننا تعاملنا مع نصابين، وفي الجلسة الرابعة ذهبنا إلى المركز فوجدنا الشقة عليها قفل وعندما سألنا الجيران قالوا إنهم رحلوا عن المكان من يومين، وطبعاً لم نستطع الإبلاغ لأن القانون لا يحمي المغفلين.

ويصادف حسني محمود ـ أثناء تجوله في محل للتحف أن صاحب المحل يبيع خواتم روحانية بمبالغ كبيرة جداً بها أحجار مسكونة بالجان ـ كما يدّعي صاحب المحل ـ ليسخره ويحميه ويستغل المغفلين بها للمحبة والقبول ومخالطة السلاطين وكأنه يبيع الوهم للناس.

يتأثر بها النساء لضعف الوعي

ويشير حامد علي سيد ـ أخصائي نفسي ـ إلى أن النساء أكثر الناس يتأثرن بهذه الأعمال نظراً لإنتشار الأمية وضعف الوعي الثقافي بينهن، فمن هنا لجأت المرأة إلى تحقيق ذاتها في محيطها الأُسري وخارجه، وقد تزيد هذه الظواهر عند تهميش النساء وبُعدهن عن ممارسة دورهن في المجتمع، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة لم تقتصر الظاهرة على النساء الأميات بل انتشرت لدى بعض فئات المتعلمات عندما يتعرضون لضغط أو إحساس بالظلم والقهر، فيلجأن إلى هذه الأعمال خاصة عندما يصل خلافهن مع أشخاص آخرين إلى حد الصراع غير المتكافئ، وهنا يلعب الجانب العاطفي الأكثر احتمالاً لدى تلك النسوة، وأن لجوء النساء إلى ممارسات السحر والشعوذة سواء للبحث عن علاج عضوي أو نفسي أو منفعة ذاتية أو لبعض أفراد أسرهن، فهذا ينجم عن اعتقاد وهمي بأنهن تعرضن لضرر غير مرئي، وأن إزالة هذا الضرر تتم بالكيفية نفسها، فيلجأن يائسات إلى ما يسمى بالعلاج التقليدي من خلال من يدّعون على أنفسهم مُعالجين روحانيين، مضيفاً أن ما يساهم في انتشار الظاهرة السلبية في المجتمعات هو الفهم الضيق للدين والعقيدة، فيتخذها البعض ذريعة للشعوذة باسم الدين لترسيخ الاعتقاد بأن ما يقومون به يأتي من مصادر شرعية، والأدهى من ذلك أن يدّعي البعض بأنهم علماء وفقهاء في هذا الميدان فيلبسون ثياب الحق لممارسة الضلال.

الرُقية الشرعية للتبرك فقط

يؤكد د. محمد الشحات الجندي ـ عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق ـ أن من يلجأ إلى استخدام السحر لعلاج مرضى المس والسحر والحسد هو دجال ومشعوذ، وليس من صحيح الإسلام في شيء، فالقرآن الكريم كتاب هداية يمكن التبرك به ويمكن أن يقرأه الإنسان لينعم الله عليه بالسكينة أو الطمأنينة، أما العلاج فهو مسألة أخرى تخضع لمقاييس علمية، وما ورد في القرآن من علاج فقط هو العسل النحل، أما قيام بعض الناس بفتح مراكز لعلاج الناس بالقرآن الكريم ما هو إلا دجل وشعوذة لا يصح في الدين الإسلامي ولا يوجد دليل عليه في القرآن والسنة النبوية، فهم يستخدمون القرآن والسنة لكسب المال أو طلب النفوذ والزعامة وسط القوم، مضيفاً أن هناك رُقية شرعية في الدين لكن تكون للتبرك بها ولا يمكن استخدامها في الشفاء من أمراض السحر والمس والحسد فهذه بدعة وليس عليها دليل صحيح لاستخدامها في العلاج، لأن القرآن ليس بكتاب طب حتى لو تضمن بعض الحقائق العلمية لكنه كتاب هداية يهدى الناس إلى الطريق الصحيح.

الأُمية والجهل

يرى د. هاشم بحري ـ أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهرـ أن سبب انتشار الخرافات في المجتمع المصري وسيطرة الدجالين والمشعوذين على عقول المصريين يرجع إلى انتشار الأُمية والجهل، علاوة على غياب التفكير العلمي في الدولة الذي ينعكس على أداء وتفكير الشعب المصري مما يؤدى بدوره إلى الإيمان بالدجل والخرافات، مؤكداً أن نقص الخدمات الطبية هو السبب الرئيسي في الابتعاد عن الأطباء النفسيين والطبيب النفسي في المستشفيات الحكومية فإذا قُدمت الخدمة الطبية الجيدة للمريض لن يستطيع تقديمها لكافة المرضى ويؤدى ذلك إلى إهمال المرضي وتكرار الأدوية لهم وبالتالي لا يحدث تواصل بين المريض والطبيب بشكل كامل، مشيراً إلى أن ما يقال عن مس الجن للإنسان وركوبه كلها خرافات، حيث ذكر الشيخ متولي الشعراوي وجود عالمين من الجن والإنس ولا صلة بينهما، وأن هذه الخرافات هي حجج الناس الذين ليس لهم حيلة.

الإعتقاد في الدخل

وتضيف د. عزة كُريم ـ أستاذة الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ أن عدد كبير من فئات الفن والسياسة والرياضة والثقافة يعتقدون في الدجل والشعوذة لإحساسهم بنوع من الراحة النفسية، مؤكدة أن هؤلاء يعتقدون أن الأطباء يعالجون المجانين ويخلطون بذلك بين الطب النفسي والعصبي وأن سبب ذلك التخلف والجهل وضعف الوازع الديني.
300 ألف دجال.

وتقول الدراسة التي أعدها الباحث محمد عبد العظيم ـ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ "إن هناك قرابة الـ 300 ألف دجال ومشعوذ على الساحة في المجتمع نتيجة استمرار اعتقاد الكثير من الأُسر في دور هؤلاء الدجالين لحل العديد من المشكلات المستعصية مثل تأخر سن الزواج أو عدم الإنجاب والعُقم أو فك السحر والأعمال" ، وإن بعض المصريين الذين يؤمنون بالخرافات والدجل والشعوذة وغيرها ينفقون قرابة الـ 10 مليار جنيه سنوياً بهدف أخراج جن أو فك عمل أو القيام بعمل حجاب يقي صاحبه من شر معين، مشيراً إلى أن هناك كم كبير من الخرافات والخزعبلات التي تتحكم في سلوك المصريين تصل إلى 274 خرافة تتحكم في سلوك المصريين، مؤكداً أن هناك 50% تقريباً من نساء مصر يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشكلاتهن، وأنهن الأكثر إقبالاً على هؤلاء، وأن 63% من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات، ويمثل الفنانون والمثقفون والرياضيون منهم نسبة تصل إلى 11%، كما تؤكد بعض الدراسات الحديثة أن 31% من المصريين بينهم من يحتل المناصب العليا يؤمنون بتقمص الأرواح، وأن الاعتقاد بالجان والعفاريت أصبح من المعتقدات الأساسية في حياة بعض الناس، ممن ينفقون مليارات الجنيهات سنوياً على الدجالين والمشعوذين والنصابين الذين يدّعون قدرتهم على تسخير الجان وعلاج الأمراض والمشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.