جريدة الديار
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 05:57 صـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي مشترك -مضاربة - بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة انرشيا للتنمية العقارية وكيل وقائي صحة الدقهلية يتابع تنفيذ توصيات وكيل الوزارة وتطعيمات نزلاء مركز إصلاح وتأهيل جمصة ضبط ترزى لتصوير سيدة دون علمها حال تواجدها بالمحل خاصته للقياس نميرة نجم لسبوتنيك : إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بتمويل أمريكي يعيدنا إلى عصر إبادة الهنود الحمر في القرن السابع عشر. محافظ سوهاج يقوم بزيارة مفاجئة لتفقد موقف الجامعة الجديدة عقب الشكوى المتكررة من الطلاب نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماع مجلس إدارة الأسواق والسويقات بالمحافظة سكرتير عام محافظة الدقهلية يترأس اجتماعاً لمتابعة ملفات التقنين والتصالح وتنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وزيرة التنمية المحلية تستقبل سفير الإمارات الجديد بالقاهرة لبحث سُبل التعاون في عدد من المجالات المشتركة توجيهات عاجلة من وكيل الصحة بالدقهلية لرفع نسب استخدام وسائل منع الحمل طويلة المدى السيسي يستعرض آليات تعظيم الاستفادة من أصول هيئة الأوقاف السيسي يوجه وزير الأوقاف بمواصلة تجديد الخطاب الديني وتعزيز الوعي ومواجهة التطرف القومي لذوي الإعاقة وتنمية المشروعات يطلقان مبادرة استثمر في نفسك

خالد الشناوي يكتب: وهم وسراب.. هكذا حياتنا.....!

خالد الشناوي يكتب:
وهم وسراب هكذا حياتنا.....!
كثيرا ماتفنى الأعمار وتهدر الطاقات في الركض خلف السراب
أحلام نرسمها وننسج حكايتها ونصدقها ونلهث خلفها ولا نستفيق إلا بعد فوات الأوان
الوهم.
هو ان نعيش احلام في خيالنا ونتوهم باننا نعيشها
ونتخيلها كما نشاء!
وقد نرتقي بحلمنا الي مافوق الوصف والخيال
وفجأة نصحوا من احلامنا ونستيقظ وندرك اننا كنا نعيش ونتخيل وهم ليس له وجود في حياتنا
انه واقع مرير بالفعل عندما نحلم ونتخيل وفجأة ندرك انه وهم وهمنا انفسنا به!

اما السراب,,,,,
فهذا اشد من الوهم والخيال اشد في المه واشد في مرارته ,,,,
السراب هو اننا نجري وراء شي ونجري وفي اخر المشوار ندرك اننا كنا نجري وراء خيط دخان لااثر له
بعدما ارهقنا في البحث عنه والجري وراءه دون جدوي وأهمية
هكذا يكون السراب لااساس له من الصحه والحقيقه في حياتنا,,,,,

ونتساءل لماذا؟

لماذا نعلم انه سراب ونجري وراءه ؟

هل هذا عيب فينا ام عيبا في الذي نبحث عنه ونجري وراه
مما لاشك فيه انه يكون العيب في من يجري وراء سراب ووراء خيط دخان
لو فكرنا قليلا سنجد اننا نحن المخطئون وليس السراب الذي كنا نقدس حياتنا من اجله
هكذا لابد ان نتعلم ونتعلم ولانقف مكتفين الايدي تاركين حياتنا لهذا السراب الذي لاوجود له في حياتنا.........

اما الحقيقه,,,,,,,,,,,

عندما تدق الساعة، سنرى حقاً أن الحياة حلم بعيد عن الخيال
حلم حقيقي وبالحقيقة التي لن يستطيع أحد الهروب منها

مااجمل ان نعيش الحقيقه بحلوها ومرها,,,,,,,,,,

لابد ان نعيشها لابد ان نعيش واقعنا هذه هي الحقيقه التي لابد ان ندركها ولانغيب عنها

لابد ان ناخذ في عين الاعتبار عن الواقع الذي نعيشه,,,,,,,

فهذه هي حياتنا وهذا هو الواقع وهذه هي الحياه..

فلماذا نعمل علي الهرب منهما؟
وهم وسراب هكذا حياتنا....!
من منا في أسفاره وتحركاته لم يلمح سراب ماء ما يلوح في الأفق بعيدًا ينادي: هنا الماء، اروِ عطشك، ارتح قليلا من شقاء السفر والانتقال، ومهما أسرعنا تجاهه فلا نجد سوى وهم يتطاير لا أثر له كونه ألاعيب الهواء!
ليس السراب فقط في تنقلاتنا وأسفارنا، فالسراب لا يغادرنا في الحياة والواقع، فبعضنا حياته كلها سراب ووهم بأن السعادة على وشك الحدوث، فيعيش في غيبوبة تستمر وتدوم حتى تحين لحظة اصطدامه بالواقع فيفيق وقد تطايرت كامل أحلامه كسراب الواحة في الصحراء!
السراب يتخلل واقعنا بإفراط، وألفناه وأدَمناه، تصورنا أن الخيال طريقة لبلوغ السعادة فاختلط لدينا ما هو قابل للتحقيق وبين ما هو كامن فقط في عوالم الخيال فاضطربت حياتنا وظللنا في سراب الوهم وفقدنا الهوية والذات!
وصدق ربنا إذ يقول:
﴿ .........كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾