جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 02:00 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بولتون واشنطن ترغب في مغادرة القوات الإيرانية سوريا

جون بولتون
جون بولتون

صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن أمريكا ترغب في رؤية القوات الإيرانية تغادر سوريا، كجزء من انسحاب أوسع لالقوات الأجنبية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي في القدس اليوم، الثلاثاء، بعد أن حث بولتون نظيره الروسي، نيقولاي باتروشيف الولايات المتحدة وإسرائيل على ضبط النفس تجاه إيران.

وركزت القمة الأمنية الثلاثية رفيعة المستوى بين أمريكا وإسرائيل وروسيا، اليوم، على المشاركة الإيرانية في النزاعات في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في سوريا.

وتأتي القمة وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج. وردًا على حديث بولتون قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، إن إيران حليف وشريك راسخ لموسكو. وأكد باتروشيف خلال المؤتمر الصحفي إن إيران كانت وستبقى شريكًا راسخًا لموسكو، وتتعاون معها باستمرار.

وأضاف المسؤول الروسي أن تشويه صورة إيران كخطر كبير غير مقبولة بالنسبة لروسيا، واعتبر أن طهران تسهم في مكافحة الإرهاب واستتاب الوضع في سوريا. وبحسب بولتون، تبقى جميع الخيارات مطروحة إذا تجاوزت إيران الحد من تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق عام 2015.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا في وقت سابق الدول الثلاث إلى الاتفاق على طرد القوات الأجنبية من سوريا. وقال إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في الأراضي السورية. ولعبت إيران وروسيا دورًا رئيسيًا في دعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد ومساعدته على التغلب على فصائل المعارضة ومناهضيه منذ عام 2011.

وسبق وأن حذر نتنياهو منذ فترة طويلة من أن إيران تتطلع حاليًا إلى الاستفادة من هذا النفوذ لإقامة موطئ قدم عسكري على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل. وكان إخراج القوات الإيرانية من سوريا نقطة خلاف بين روسيا وإسرائيل وأمريكا خلال العامين الماضيين. ولم يفصح عن مضمون القمة الثلاثية حتى الآن في ظل الحديث عن صفقة ستقدم إلى موسكو تتضمن، بحسب صحيفة هآرتس اليوم، الاعتراف بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد ورفع العقوبات الاقتصادية عنه، مقابل طلب واشنطن تعاون موسكو لإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

وتترقب المنطقة ما سيسفر عنه الاجتماع، وخاصة السوريين الذين ينتظرون اتفاقيات قد تعقد باتجاه الحلول السياسية ويخشون من تضارب المصالح بين الدول.