يوسف ابوالوفا يكتب : ”تقدم بالشكر لأعدائك فهم سلم نجاحك”
أروع ما يمكن ان ابدء به مقالى اليوم ، هو مقولة المهاتما "غاندى" حين قال "ليس من الحكمة أن يكون الإنسان متأكداً من حكمته ، أنه أمرصحي أن يتم تذكيره بأن الأقوى يمكن أن يضعف ، والأكثر حكمة يمكن أن يخطىء" ،لانه من وجهة نظرى لخص قدرا اكبر من واقعنا الانسانى.
أغلب الناس من اعداء النجاح ،يعتبرون تميزنا خطيئة، حتى لو بحسن نية ،ومع ذلك لا يغفروه لنا ،وعلى الرغم من ذلك فان وجود هؤلاء في حياتنا مظهرمن مظاهر النجاح، لهذا من يتربص بنا ويتمنى فشلنا،علينا ان نعتبره عامل مساعد لنجاحنا ودافعا حقيقيا لإنجازاتنا. وصولك لاعلى درجات النجاح لن ياتى بالتمني، وإنما بالإصراروالعزيمة ومحاربة كل ما قد يعترض طريقك ،من آراء الآخرين و التشاؤم ، وإلى آخر هذه القائمة الطويلة من المشاعر السلبية، ولكن العبرة بمن يقاوم.
لاتقلق صديقى مطلقا، لان أعداء النجاح سيكتشفون بعد فوات الأوان أنهم فرطوا بأيديهم وبمحض نفوسهم المريضة في فرص الحياة السعيدة الكريمة، سيكتشفون أن حياتهم تسربت بين أصابعهم وهم يشغلونها بالإشارة والوعد والوعيد لأهل النجاح، سيكتشفون أنهم فقدوا كل شيء.
كثيرون من حولنا لا يتقنون غير الكلام دون الفعل، وظيفتهم الوحيدة الهجوم على الآخرين وهدم انجازاتهم دون مبرر،نسوا حقيقة اكبر، أن الناجحين تذوقوا طعم النجاح،وأنه بقدر متاعبهم يكون نجاحهم وبالتالي تنزل عليهم المتاعب بعد نجاحهم برداً وسلاماً، موقنين أن هناك نجاحات أكبر تنتظرهم في الطريق، ويمضون في تحقيق الانجازات والصعود في سلم التألق وكأنهم قد تعاطوا مصلاً ضد فيروسات يصنعها أعداء النجاح وأكاذيبهم وحيلهم.
