جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:27 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الأمم المتحدة توقع مع ”قسد “خطة عمل تتخلى الأخيرة بموجبها عن المقاتلين القصر في صفوفها

مظلرم كوباني مع ممثلة الأمم المتحدة
مظلرم كوباني مع ممثلة الأمم المتحدة

وقعت الأمم المتحدة، خطة عمل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال سوريا، للتخلي عن المقاتلين القصّر الموجودين في صفوفه.

وجاء توقيع خطة العمل المشتركة، يوم 29 يونيو الماضي، باحتفال رسمي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث تم توقيعها من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، وعضو بقوات سوريا الديمقراطية يسمى مظلوم عبدي. وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة في هذا السياق، فإن التنظيم "قد تعهد بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وتخلية سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.

ووفق ذات البيان قالت جامبا بشأن خطة العمل المشتركة التي تم توقيعها هذا يوم هام للغاية من أجل حماية الأطفال بسوريا، وهذه الخطة تعتبر بداية اتجاه كافة التنظيمات التي تحمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، لعدم استخدام الأطفال كمحاربين من الآن فصاعدًا. وأشار البيان إلى أن هذه الخطة تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية. بدوره قال ستيفان دوجريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، في الموجز الصحفي اليومي، الإثنين، إن جهود الممثل الأممي الخاص( فرجينيا جامبا) لا تعني الاعتراف بشرعية سياسية لقوات سوريا الديمقراطية أو لأي جماعة مسلحة أخرى عقدت معها مباحثات من قبل.

وتابع قائلا فمهمتها تتمثل في إنقاذ الأطفال من المعارك، وهي تركز على ذلك، وتفاعلها لا يعني اعترافا بالشرعية لها أو لأي جماعة أخرى. وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة طرفا في هذه العملية أم لا، أشار المتحدث الأممي إلى أن خطة العمل هذه تم توقيعها بين الأمم المتحدة، و"قوات سوريا الديمقراطية. وعلى جانب آخر قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في مقرها الإقليمي بجنيف، ألكسندرا فيلوتشي، إن خطة العمل هذه تم توقيعها بشكل سري، في حضور عدة أشخاص، يوم السبت 29 يونيو، وهو يوم اجازة رسمية. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها فيلوتشي، كشفت من خلالها عن تفاصيل وملابسات هذه الخطوة المثيرة للجدل.

وأوضحت المتحدثة في تصريحاتها "أنه لم يتم الإعلان عن خطة العمل هذه للرأي العام؛ لأسباب أمنية، على حد تعبيرها. وأضافت في ذات السياق قائلة لأسباب أمنية لم يكن يعلم بموعد هذا الاجتماع سوى عدد قليل من الأشخاص، وكان هذا هو السبب الوحيد للتكتم على هذا الأمر. واستطردت قائلة "هذا ليس خيارا، فالمسألة الأمنية هي التي نكون حريصين على الالتزام بها.

هذا وقد ذكر أحد المسؤولين رفيعي المستوى بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أنه لم يكن لديه أي علم بهذا الاجتماع. وعن سبب توقيع هذه الخطة خلف الأبواب المغلقة، أضاف ذات المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، قائلا أعتقد أنه لم يتم إبلاغ الصحافة بذلك من أجل التأكد من توقيع الخطة.

ومن الصور التي نشرتها الأمم المتحدة بخصوص خطة العمل هذه يتضح أنه تم التقاطها من قبل المصور الرسمي الخاص بمكتب المنظمة الأممية في جنيف. وبحسب تقارير أممية فإن تنظيم "ي ب ك" كان يضم 46 طفلا مقاتلا بصفوفه عام 2016، لكن في العام 2017 ارتفع هذا الرقم لخمسة أضعافه ليسجل 224 طفلًا.