إضاءة سريعة| الرفاعي عيد يكتب: أمريكا وروسيا.. والحرافيش
أمريكا وروسيا.. والحرافيش
حرب التصريحات تشتعل‘ وتبقى في نهاية الأمر مجرد تصريحات.. هكذا اعتقد‘ وتؤكده أفكار امبرياليةجديدة تسعى للسيطرة دون حروب على شكل حدثين أوجعا العالم زمنا بعيدا.
ولعل ما تراه إدارة "ترامب" أن تظل الأزمة مع الدب الروسي قيد الاشتعال، وفى ذلك مايبعث فى حكمه رمق الحياة، وعلى أرضية عنصريته المتفجرة صلفا وغرورا سوف يأتي من جديد علي عرش العالم، يهرول إليه الجميع.
وفى إطار هذه الحرب الكلامية "الهوجه" كشف الخبير العسكري الأمريكي، بايرون كينغ، أن روسيا تمتلك أسلحة مخيفة أكثر من الأسلحة النووية التي بحوزتها، ودعا بلاده أن تتيقن لهذا الأمر الذى وصفه بالخطير.
وتناقلت أبواق إعلامية مؤيدة لترامب‘ ماقاله "كينغ" وفسرت أن روسيا لا تخفي على أحد التطور الذي يحصل في مجمعها الصناعي العسكري، وهي بالتالي منفتحة على العالم بهذا الشأن، ويمكن لأي شخص دخول الانترنت أو وسائل الإعلام الروسية ومشاهدة هذه الأسلحة دون أي صعوبات، لكن الرجل ذهب ليؤكد‘ أن أقوى سلاح لدى روسيا ليس الرؤوس الحربية النووية، بل "الذهب" فهو السلاح الأسرع تطورا في الترسانة الجيوسياسية الروسية".
وبعيدا عن التأكيدات التي تبدو في ظاهرها تحليل عسكري بحت حول احتياطيات المعدن الثمين (الذهب)، بالإضافة إلى العملة الوطنية الروسية - السلاح الروسي القادم - والذى يتم تصديره عالميا على أنه الخطر المحدق، والهلاك المحقق للولايات المتحدة واقتصادها".
تلك هى الفزاعة التي يلوح بها ترامب للأمريكان الذين جيشوا الآن ضد روسيا‘ والتي بدورها راحت لتعلب على مردود الأفعال مرة في العلن لتحقق العديد من المكاسب‘ وأخرى فى الغرف المغلقة لتزيد المغانم. لكنها تظل في النهاية حروب كلامية تدفع فاتورتها الحرافيش الذين يحلمون بفتوة جديد.
