جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 01:30 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ثورة العبور ”يناير الشهيدة”

عبد الفتاح يوسف
عبد الفتاح يوسف

فى كلمات مقتطعة طالعنا السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على قنوات الإعلام المصرية وهو يوجه انتقادًا إلى ثورة يناير المجيدة فى ذكرى احتفالات العبور, الثورة الوحيدة التى عاصرناها وأثرت على وجدان كل أبناء الوطن وساندها رجال القوات المسلحة بكل ما لديهم من قوة, دافعين بكل مواردهم لمساندتها ومساندة نتائجها خلال ما يقارب الـ 5 سنوات, وفى كلمات قليلة تخلى الرئيس السيسى عن يناير ووصمها بأنها علاج خاطئ لتشخيص خاطئ, علمًا بأن العلاج الوحيد الخاطئ الذى يذكره المصريون هو علاج الكفتة الذى أطلقه طبيب مجهول يرتدى لباسًا عسكريًا فى ظل حماية كان الأجدر بها حماية الشعب من تلك الخرافات وهؤلاء المصابون بجنون الخداع الاستراتيجى.

إن التشخيص الخاطئ فعلًا هو أن نقوم بتشخيص لمرض أصبحت أعراضه رؤى العين كل يوم بل وأن الرئيس السيسى بنفسه قام بتنبيهنا مرارًا أن الوطن تم نهبه وأننا أمام طريق طويل وصعب للتنمية وكلنا نتذكر عبارته أن الوطن فقير, فكيف بعد كل ذلك تكون يناير التى أطلقت شرارة التغيير هى الملامة.

إن كانت يناير بها العديد من الأخطاء فالخطأ الأساسى لها إنها لم تطرق باب الليبرالية بل تركت مقاليد الأمور بين عمم الجماعات الإسلامية وكابات السلطة, فماذا لو تداولنا السلطة فيما بعد؟.

أو ربما لهذا هى تشخيص خاطئ وكان الأجدر بنا تحويل مصر إلى مملكة لمبارك ونجله, أما عن يناير وعبورها بنا من الصمت للهتاف لأجل حرياتنا فلا أملك سوى أن أطلق عليها أنها ثورة العبور.

أما ما سيكون خلال المستقبل فهو منوط بقرارات السيد الرئيس الذى نجد إنجازاته تملأ الطرقات وننتظر منه الإنجاز الأعظم وهو تبادل السلطة بكل سلمية وفى وقتها المحدد دون أى تعديلات بدستور مصر العظيم.

نعم ثورة يناير ثورة مجيدة بدماء شهدائها من الأبرياء سواء من الثوار أو من شهداء الواجب, ونعم أيضًا أن هناك أخطاء فنحن بشر ولكن النقاء الذى كان فى ميدان التحرير كان نقاء لصالح الوطن وكان تاريخنا المعاصر الذى سنقصه على أحفادنا يومًا ما وهو ما نملكه فلا داعى لتشويهه لأى مصالح أو أهداف حتى لو مشروعة.