جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:35 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل جرائم ترامب اتخذت مسار اكثر بشاعة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

يعيد بعض القادة كتابة مصير امتهم وفقا لاهوائهم، ويحفل التاريخ بالعديد من القادة المستبدين الذين يعملون على تمجيد اعمالهم التى قد تصبح وصمة عار فى تاريخ شعوبهم اثناء توليهم الرئاسة والتى لم تعمل باى شكل من الاشكال على خدمة اوطانهم الا بناء على رؤيتهم الخاصة وفقا لما ورد بصحفية واشنطن بوست

وصرحت استاذة التاريخ بجامعه هارفارد جيل ليبور " بان التاريخ يحفل بالكثير من القصص المختلقة والاساطير التى اقيمت بهدف تمجيد اعمال القادة حتى لوتعارض مع حقائق تاريخية بل ويعمل روساء على اختلاق اكاذيب ملفقة لكى يصيروا ابطالا اسطورين فى نظر شعوبهم.

وما نشهده فى الاوانه الاخيرة من مظاهر غير تقليدية للاحتفال بعيد الاستقلال بالولايات المتحده الامريكية، يدل على استغلال القادة للاحداث التاريخية بشكل مسى. فبغض النظرعن الكلمة التى سيلقيها الرئيس الامريكى دونالد ترامب، بيوم الرابع من يوليو، بمناسبة احتفال الامه بعيد الاستقال ، فان من الواضح ان القائمين على حملة ترامب الانتخابية لديهم خططهم الخاصة لهذا الحدث حيث سيقومون بترتيبات من اجل استغلاله كنوع من الدعاية الانتخابية اثناء السباق الرئاسى، حيث سيشمل برنامج الحفل، عرض جوى اثناء صعود دونالد ترامب على المسرح.

والذى يعد تصرف غير لائق فكيف نسمح باستغلال احتفال الامة بعيد الاستقلال لخدمة اغراض سياسية. وقد فسر البعض هذا التصرف على انها علامة اخرى بان ترامب لا يهتم مطلقا بالفكر التى تقوم عليها الولايات المتحدة الامريكية ، حيث كتب الصحفى تيم ميلر، مقالا يستعرض فية بشكل تفصيلى هذه النقطة،وكيف ان ترامب يرفض بطرق متعددة مبادى الحرية والمساواة والحكم الذاتى التى دعا لها توماس جيفرسون اثناء اعلان الاستقلال. فاستنادا لملاحظات ميلر فان الامر لم يعد يخص الاحتفال بحدث تاريخى بل تمحور حول ترويج لعلامة تجارية زائفة والامر لا يقتصر حول مظاهر الاحتفال بل عمل ترامب على خلق قصة لتجمييل تراجع الجيش الامريكى عن دوره الدولى مبررا بان جيشنا يستغل وعلينا ان نوقف ذلك بالاضافة الى اكاذبيه حول قضية المهاجرين التى تسببت فى كارثه انسانية بالاضافة الى زعمه بشان اعادة بناء الجيش الامريكى فى محاولة لتحقيق هدفه باعادة احياءعظمة امركيا،حيث كان السبيل الوحيد لذلك فى نظره لانسحاب الصفقة الايرانية وليس هناك ادنى شك في أن ترامب يتصور خطابه بالرابع من يوليو - الذي ألقاه وسط عرض للقوة العسكرية كدليل على دوره المتخيل في "استعادة" عظمة الولايات المتحدة.

لكن القصة التى رواها ترامب عن التدهور الامريكى ما هى الارواية مختلقة وستتسبب فى كوارث سياسية. ووافق ترامب على تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اثناء لقائهم والذى اعلن خلاله بان الليبراليه ماهى الا فكر قديم، واجابه ترامب مازحا بانهم عليهم طرد الصحافيين من الجلسة ، فبحسب ما يرى الصحفى جوناثان شايت بان ترامب لا يعرف لماذا يكره لديمقراطية الليبرالية لكنه يشعر بانها تتعارض مع القيمة التى يوليها للهيمنه