جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 11:45 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

د٠ حازم مطر : الإعلام يصدر السلبيات بشكل يطغى على الإيجابيات

دكتور حازم مطر السلبيات طغت على الايجابيات
دكتور حازم مطر السلبيات طغت على الايجابيات

التقت محررة الديار مع الدكتور حازم مطر مدرس بقسم التخطيط الإجتماعي، بكلية خدمة إجتماعية، جامعة حلوان، بمسرح" جلال الشرقاوى "بالقاهرة .

ما هي أهم الأشياء التي يصدرها الإعلام للمجتمع، ومدي تأثر المجتمع بها سلبا او ايجابا؟

للإسف يصدر الإعلام بعض الأمور البسيطة جدا الإيجابية في الحياة المجتمعية، ولكن الجزء الأكبر الذي يطغي في التصدير هو السلبيات التي حولت مجتمع مصري أصيل ذو عادات وتقاليد شرقية جميلة مهذبة الي عادات سلبية توغلت في المجتمع واستفحلت فيه مثل" تعليم طرق تناول المخدرات، وأنواع الأسلحة التي يحملها الشباب وكيفية استخدامها، وكمية الألفاظ النابية والإيحائات المخلة، وبعض الأعمال والبرامج التي تحفذ على الطلاق وغير ذلك، يجب على الإعلام ان يقدم رسالة سامية هادفة بنائة، حتى يقلد الشباب الإيجابيات وتكون لديه عقيدة راسخة من التشبع بالسلوك الإيجابي٠

ما هو الدور المنوط به رجال الدين تجاه الشباب وإن كان الشباب لا يحب النصح والإرشاد بصفة مباشرة؟

بالفعل على رجال الدين دور مهم وإن كان لم يترك الدين صغيرة ولا كبيرة إلا ذكرها قال الله تعالى "قد تبين الرشد من الغي" ٠

إختفاء او قلة المسلسلات الدينية والتاريخية كيف أثر ذلك مجتمعيا؟

قد ادي عدم وجود المسلسلات الدينية والتاريخية، الي سلبيات المت بالمجتمع، حيث لابد من نشر القيم والعادات والثقافة من خلال شخصيات دينية وتاريخية تصل للمجتمع بشكل او بأخر حتى يكون للشباب قدوة صالحة يقتدو بها وتكون نموزج ممتدد من الشباب يكون ذو همم عالية٠

في الأونة الأخيرة أصبح محمد رمضان نموزج للشباب، ماهو تحليلك لذلك؟

أنا لا اعيب على المقلد ولكن اعيب على المصدر لتلك النماذج، لابد من حذر النماذج التي تخرج عن نطاق الدين والعادات والتقاليد، كيف يعلم الاب ابنه الكذب علي الأخرين ثم يعاقبه اذا كذب عليه٠

ما هي أهم المشروعات التي قدمتها من خلال كلية الخدمة الإجتماعية لتكون ومضة تساعد المجتمع على اجتياز تلك المشكلات ؟

بالفعل كانت هناك مشروعات تخرج وهي مادة مقررة إجباري، على طلبة البكالوريوس، وكان لابد أن ينهي الطالب مشروع التخرج الخاص به في تخصصه في العلوم الإجتماعية، وتحديدا الخدمة الإجتماعية، على اساس يقدم هذا المشروع، كنموزج لإبتكار جديد أو حل مشكله قائمة، أو تنمية وعي لأمر ما، أو دراسة قضية إجتماعية في المجتمع٠

وقد تم ذلك من خلال سكشن ٧ والذي تم تقسيمه الي ١٣ مجموعة وتناولو ١٣ موضوع مختلف ثم مناقشتهم، وتم اعدادهم خلال عام دراسي كامل، جزء نظري من خلال المكتبة، ومن المراجع، وجزء عملي كان من خلال النزول لأرض الواقع، وتطبيقه ٠

وكان هناك مشروعات مثل الإدمان، زواج القاصرات، العشوائيات، العالم الإفتراضي، والمجتمعات الإفتراضية، الزواج المبكر، الطلاق المبكر، وغيرها من القضايا التي هزت عرش المجتمع المصري٠

وقد تركنا نسخ في المكتبة، حتى يستفاد منها، ويستمر نشرها لكل الناس٠

كيف تم اختيار موضوعات المشاريع للطلبة؟

يوجد توجهان الأول أن يختار الدكتور الموضوع وعلى الطالب التنفيذ، اما الاخر فهو ان يختار الطالب الموضوع بنفسه وهذا ما أفعله ان اترك للطالب مساحة حتى يختار الموضوع الذي يراه ويبدع فيه من كل الزوايا، حيث انني اتبنى حرية التعليم الأكاديمي، فأختيار الطالب لمشكلة ما من ميدان المجتمع والشوارع والبيوت فيقدم الطالب الحل من وجهة نظرة، ومن وجهة نظر العلم الأكاديمي ٠

كيفية استفادة المجتمع من مشاريع التخرج بصفه عملية؟ نبحث عن المشكلة ونضع الحلول، ولكن لسنا جهة تنفيذية، ودورنا ينتهي عند تقديم الحلول للجهات المختصة، ولها حق ان تأخذ بها او لا٠

ما هي العوامل التي ادت بالمجتمع لهذا الحال؟

بالفعل هناك عوامل كثيرة متداخلة مع بعضها منها" غزو ثقافي" عولمة"، مشاكل في النشئة الإجتماعية، مشاكل في المدرسة، دور التربية والتعليم، فتداخل تلك العوامل يؤدي إلى صعوبة في العلاج، لوجود جهود متشابكة من مختلف المؤسسات والجهات منها" إعلام، صحافة، علماء، مدرسين، أولياء الأمور، حتى تكون منظومة متكاملة في تقديم الحلول٠

هل المشروعات يقتصر وجودها على المكتبات فقط؟

بالفعل ليس فقط بل، ننشرها اليكترونيا، لتكون في متناول الجميع ٠