جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 04:13 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

نيفين عبيد تكتب : لماذا تستمر الشمس في الشروق ..؟

نيفين عبيد
نيفين عبيد

كانت كل يوم تصحو مع شروقها ، شروق تلك المنيرة الحارقة ، كانت تتابعها ، تكاد توسم بجاسوستها ، أرادت أن تقترب منها ، و تتلامسا ، و ترى ما بها من براكين حارقة ، أرادت قبس نارها ، و اشعالها داخلها ، و كيف لا و تلك النيران من تضيء العالم كله ، و تسهو عن ايذائهم لها ، تشرق كل صباح و هم في الليل يؤنسون للقمر ، تزف إليهم كل يوم يوما جديدا و تتناسى غدر الأمس لها ، تظاهر عليهم بتلك الأوسمة التي لامست ابحرهم فكانت هي الخير لهم ، فكانت في التراب أحن عليه من ماء النهر ، و كانت للنهر من يجدد شبابه ، و كانت للسمك مسكنا و دفء له ، و كانت في الصحراء الحمى من غدر ذئاب الليل أثناء السمر ، و كانت في البرد ثوب الشتاء ، و كانت للنهر مصدر رحيقه ، و كانت للشجر ممدد جذره ، تلك أنت من تشرقي و تزهري ، في دفء الآسرة ، و القلوب ، من تحملي داخلك الخير للجميع ، من يسكن إليها الزوج و الابن و الأب و الأخ و الصاحب ، تلك أنت من تنثرين حبك و دفئك في كل مكان ، في البرد انت الدواء و الطبيب فبيدك تنثرين الدفء في كل مكان ، و تخففين الأعباء و الأحمال اوقات الضيق و المال ، أنت من يزف الخير في الأرجاء و ينثره ، أنت من يتناسى كل الغدر و في كل يوم أنت الفجر الجديد ، مهما طال وصفك فلن يبخل منك ، و بعد ذلك الخير تقابلين من يوصمك بالعار ، و يجدك مصدرا الخزي و يشكك تصرفاتك ، و يجدك قاصرا عن ممارسة حقوقك ، لست راشدة لتمارسي كالرجال الحياة ، يضايقون عليك سبل الحياة ، و يضعونك زهرة لاغراضهم ، فأنت ذلك التابلوه الجميل ، يسر العين ، و انت تلك اللعبة المثيرة التي تلبي رغباتهم ، و انت تلك المذكرة للتذكير ، و بعد ما تقدميه لهم من إشراقة في حياتهم ، يجدونك مخلوقة لا نفع منها ، يستنكرون عليك حياتك ، و يستنكرون أفكارك و أحلامك ، و يجدون عقلك ناقصا دائما ، فهم لا ينظرون إليه بل ينظرون لجسدك و جمالك فهما متعتهم ، و عندما تهرمين و تمرضين ، يبتعدون عنك ، و يبغضون عليك الحياة ، و يضايقون عليك الحياة ، و تدخلين معهم معارك شرسة تكون انت الخاسرة الوحيدة فيها ، و بعد كل ذلك تستمرين في الإشراق ، تغدقين عليهم بدفئك ، و تحنو عليهم حنانك ، و ترسمين بسمتك في جناتهم ، و تكونين ذلك التاج في حدائقهم الغناء ، فلتتوقفي عن الشروق و تحجبي اشعتك ، و تغيبي عن وجودهم ، حتى تستعيدي كرامتك و شروقك ،،، للحديث بقية لم تنتهي بعد،،،،،،