الصومال ترد على تقرير ال «نيويورك تايمز »حول علاقة قطر بالارهاب بالبلاد
في أول تعليق رسمي صومالي على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نفى وزير الخارجية أحمد عيسى عوض أي علاقة لدولة قطر بالتفجيرات في بلاده.
وقال عوض إنه قرأ شخصيا تقرير الصحيفة الأمريكية بالكامل، ولم يجد فيه حقائق، "حيث كانت كلها اتهامات" بحسبه. وأضاف أن الدوحة أصدرت بيانا نفت فيه مزاعم تقرير نيويورك تايمز. وتابع أن الحكومة الفيدرالية اقتنعت ببيان الحكومة القطرية الذي أوصله إلى وزارة الخارجية سفير دولة قطر لدى الصومال.
وقال"الشخص الذي كتب اسمه في التقرير ليس له علاقة مع الدوحة ولا يشتغل اي منصب في الحكومة.
وشدد الوزير الصومالي أن موقف الحكومة الفيدرالية واضح، فدولة قطر لا تدعم الإرهاب وليس لها أي علاقة بالتفجيرات في الصومال، ولا في بإقليم بونت لاند".
من جانبها، قالت متحدثة وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، الثلاثاء، عبر تويتر إن "وزير خارجية الصومال الشقيقة السيد أحمد عيسى عوض يشير إلى بيان دولة قطر والذي تدحض فيه ما ورد من تلبيس في مقالة نشرتها نيويورك تايمز". وأضافت وكانت قد احتوت (المقالة) إشارة مضللة إلى التورط في تفجيرات بمدينة بوساسو (الساحلية شمالي الصومال) في شهر مايو الماضي". وفي بيان منفصل، أكّد مكتب الاتصال الحكومي في الدوحة أنّ "السياسة الخارجية للبلاد تركز على دعم الاستقرار والازدهار في جميع دول العالم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. وتابع البيان أن المواطن القطري الذي نشرت الصحيفة تعليقا له حول تفجيرات وقعت في الصومال، لا يمثل حكومة قطر.
وأوضح أن "المدعو خليفة المهندي ليس مستشاراً من أي نوع لحكومة قطر، ولم يكن مستشاراً أبداً، وهو لا يمثل قطر، وليس له الحق في إصدار تعليق نيابة عن الحكومة". وشدد على أنه "سيتم إجراء تحقيق حول هذا الشخص، وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقاته بشكل قانوني، والتي نكرر تأكيدنا بأنها لا تمثل مبادئنا".
وقالت "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، الجمعة؛ إن "الصومال ظهرت خلال العامين الماضيين كساحة رئيسية للصراع بين قطر والإمارات.
وأضافت أنها حصلت على تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية اعترضتها وكالة استخبارات معارضة لقطر، دون أن توضح جنسية هذه الوكالة.
وذكرت الصحيفة كذلك أن التسجيل الصوتي يتحدث فيه سفير قطر في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم مع رجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي، الذي وصفته بأنه "مقرب" من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وزعمت الصحيفة أن المهندي أبلغ السفير بأن المليشيات نفذت تفجيرا في مدينة بوساسو الساحلية لتعزيز مصالح قطر وإبعاد الإمارات عن استثمارات الموانئ هناك، ونسبت إليه قوله أصدقاؤنا يقفون خلف التفجيرات الأخيرة.
