جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 08:48 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«سباقات الخيول والجمال وصراع الديوك والكلاب» أبرز أنواع «القمار في العراق»

مسابقات الخيول
مسابقات الخيول

يعتبر القمار في العراق شرعياً ضمن كازينو العراق، ويمتلك العراق كازينو واحد، بالإضافة إلى أن سباقات الخيول تتمتع بشعبية كبيرة، كما يتم تداول كمية كبيرة من المال خلال مباريات صراع الديوك والكلاب وعلى كل حال فإن هذه النشاطات يتم لعبها عادةً من قبل السكان المحليين فقط نظراً لعدم استقرارا المنطقة، كما لا يتوافر اليانصيب فيها.

«صراع الديوك في العراق»

كان صراع الديوك مسموحاً في ظل نظام حكم الرئيس صدام حسين ولكن كانت تقوم الشرطة في بعض الأحيان بقمع هذا النشاط أو المطالبة برشاوى. وأصبح هذا الحدث في هذه الأيام أكثر شعبية من أي وقت مضى.

لقد تمت ممارسة نشاط صراع الديوك منذ قرون عديدة في دولة العراق، حيث أن العديد من الطيور المقاتلة قد تم استيرادها من أماكن مختلفة مثل تركيا والأردن وسوريا وتايلاند.

قد يتم إجراء الصراع كل ليلة أو مرة واحدة أسبوعياً وذلك وفقاً للمنطقة، فعلى سبيل المثال يقيم مقهى نوري رحيمة شوان في مدينة السليمانية صراعات ديوك كل يوم جمعة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد منتصف الليل، وتكلف تسعيرة الدخول لهذه المباريات حوالي 500 دينار عراقي (أو حوالي 35 سنت أميركي) وفي بعض الأحيان ترتفع الرهانات كثيراً لحد 20 دولار أميركي على أحد الطيور ذات السمعة الكبيرة.

أجبر مذيع الراديو الأميركي بول هارفي في عام 2003 على تقديم اعتذار على الهواء مباشرة بعد تعليقه على صراع الديوك في العراق، فبالإضافة لمقته لهذه الرياضة فقد أضاف أن الإسلام يشجع على القتل. وهذا أدى إلى غضب الكثير من المستمعين المسلمين. وأمطر رعاة برنامج السيد هارفي بوابل من الشكاوى والانتقادات.

واعتذر قائلاً: «الإسلام يحرم القتل والعنف ضد الحيوانات والقمار».

«الكازينوهات العراقية»

لقد كان هناك عدد من الكازينوهات فيما مضى في العراق ولكن سنوات الصراع المريرة قد أدت إلى إغلاقها, وهناك كازينو واحد نشط في العراق حالياً ويقع في شمال العراق في مدينة السليمانية العراقية.

يعرف باسم كازينو السليمانية ويدار ويمتلك من قبل رجل أعمال روسي يدعى فيتالي كوزنيتزوف. يقع الكازينو بالقرب من الحدود مع دولة إيران وهناك العديد من الرعاة المسلحين بسلاح الكلاشينكوف إلى الكازينو، ومع ذلك هناك غرفة عند الباب يمكن فيها للرعاة أن يقوموا بتسجيل أسلحتهم واستلامها عند الخروج من الكازينو.

«سباقات الخيول في العراق»

تزدهر سباقات الخيول بقوة في العراق خصوصاً بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين, في الحقيقة بدأت السباقات بالعودة مجدداً إلى نادي بغداد للفروسية قبل عشرة ايام فقط بعد أن توقفت القنابل عن السقوط خلال الغزو الدولي للعراق.

لقد كان القمار في السباقات ممنوعاً في أيام الرئيس السابق حسين ولكن هذا الأمر تغير، حيث أن آلاف الرجال الآن يتجهون إلى السباق إما لكسب دخل إضافي أو كهواية.

خلال فترة حكم الرئيس صدام حسين أمر ببناء جامع ضخم على موقع سباق الخيول ولذلك فقد تم إجبار مضمار السباق على الانتقال إلى ضواحي المدينة في عام 1995 (حيث لا يزال موجوداً حتى اليوم هناك).


أدار السيد عدي نجل الرئيس صدام النادي لفترة من الزمن, حيث كان يعاقب السائس إذا لم يربح خيله السباق, والسائس الخاسر كان يضرب حتى الموت أمام الجماهير والحضور.

أجبر مضمار السباق على الإغلاق لعدة اشهر خلال فترة الغزو على العراق. وكانت الخيول تسرق أو تقتل، ومن وقتها فإن أكثر من 500000 دولار أمريكي تم إنفاقها لتجديد المنشأة. وبالمعدل هناك ما بين 1500 لحد 2000 شخص يحضرون إلى المضمار في أيام السباق (والتي عادةً ما تقام ثلاثة أيام في الأسبوع).

إن نظام المراهنة المستخدم مشابه لهذا المستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية. يتم حساب الاحتمالات وتوزيع الرباح بعد أن يقوم المضمار بالإبقاء على جزء من المبلغ لتغطية المصاريف ولدفع الجوائز.

تم تأسيس نادي الفروسية من قبل البريطانيين عند احتلالهم للعراق عقب الحرب العالمية الأولى.

«سباق الجمال في العراق»

لقد كان سباق الجمال ذو شعبية واسعة في الشرق الأوسط. كان المتسابقون في الماضي عادة أولاداً بين عمر الثامنة والسادسة عشرة، وفي كثير من الأحيان كان يتم خطف هؤلاء الأطفال من دول مثل باكستان وبنغلادش وإجبارهم على العمل كسائسين، ويتم وضعهم على السرج دون أي شيء سوى شريط من اللاصق.

وهذا كله قد تغير في السنوات الماضية. بدأ السائسون الآليون بالظهور في عام 2006 والذين يزنون حوالي 10 باوند، يتم وضع هؤلاء السائسون الآليون على الجمال وتشغيلهم عن طريق الريموت كونترول.

على الرغم من أن الحدث قد يكون غير متوقع ومغبراً للغاية إلا أنه حقاً رياضة تأخذ مكاناً فقط في مجموعة محددة من المواقع حول العالم.

«قتال الكلاب في كردستان العراق»

يعتبر قتال الكلاب ذو شعبية كبيرة خصوصاً في مقاطعة كردستان, وهذه الشعبية ليست بسبب المحبة الكبيرة بل بسبب أن القمار يأخذ مكانه بشكل روتيني وجوري في مثل هذه النشاطات.