جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 06:01 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المونيتور :زيارة حماس لطهران قد تنسف التهدئة في غزة

وفد حماس مع مرشد الثورة على خامنئي بطهران
وفد حماس مع مرشد الثورة على خامنئي بطهران

نشر موقع المونيتور مقالا للكاتب الإسرائيلي شلومي ألدار ،تحدث فيه عن زيارة حماس لإيران وقال إنها قد تتسبب بنسف ترتيبات التهدئة الجارية مع إسرائيل بوساطة مصرية، الأمر الذي سيجعل المستوى الأمني الإسرائيلي في بحث جاد لمعرفة ما الذي يجري داخل حماس بعد هذه الزيارة".

وأضاف ألدار، أن "صالح العاروري نائب زعيم حماس منذ أن تم انتخابه قبل عامين في أكتوبر 2017، وضع لنفسه هدفا أساسيا يتمثل في توثيق العلاقات مع طهران، صحيح أن العاروري زار طهران عدة مرات، لكنه في هذه الزيارة التاريخية قوبل بما يناسب لقاء الحلفاء، حيث اجتمع بالزعيم الروحي لإيران خامنئي، وتلقى منه وعودا باستمرار تلقي الدعم المالي والعسكري".

وأشار ألدار، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، إلى أن زيارة قيادة حماس إلى طهران تمت رغم عدم تمكن زعيمها إسماعيل هنية من الانضمام إليها في ظل المنع المصري له، مع أنه كان ينوي القيام بجولة إقليمية لجمع التبرعات المالية في قطر وإيران وتركيا.

وأوضح أن هنية الحريص جدا على العلاقة مع طهران يدرك أن لهذه العلاقة ثمنا، وقد يتعلق بمستقبل التهدئة مع إسرائيل التي تبذل فيها مصر جهودا حثيثة لإنجاحها، ما دفع مسؤولا أمنيا إسرائيليا كبيرا للقول إن المخابرات الإسرائيلية ستفحص تبعات هذه الزيارة على سلوك حماس الميداني تجاه إسرائيل، لأن استمرار الدعم المالي لها سيحمل إمكانية استجابة الحركة للمطالب الإيرانية.

وأكد أن الدعم الكبير الذي تقدمه طهران للحركة، لا سيما في المجال العسكري، يتمثل في مشروع الأنفاق الهجومية، والصواريخ بعيدة المدى والدقيقة منها، وتدريب عشرات المقاتلين على الوسائل العسكرية وجمع المعلومات الأمنية.

وختم بالقول إن هذه الزيارة تتزامن مع التوتر الحاصل في الخليج بين إيران والدول المجاورة وأجواء الحرب التي تنتشر في المنطقة، مع أن إسرائيل تعلم جيدا أن حماس بعد زيارة طهران ستختبر مدى بقاء علاقاتها قائمة مع مصر التي تمسك بزمام معبر رفح والتسهيلات الاقتصادية والمعيشية الحاصلة في القطاع، كما أن إسرائيل قد لا تواصل تقديم هذه التسهيلات، في الوقت الذي يعلن فيه قادة حماس أنهم باتوا حلفاء وثيقين لطهران.