انسحاب عضو من ”المؤتمر الناصري العام” لاعتراضه على اختيار ممثل ساحة فلسطين

انسحبت الكاتبة الصحفية رانية عبد الرحيم المدهون، عضو "المؤتمر الناصري العام"-ساحة فلسطين، من المؤتمر ال13 للحزب، خلال جلسته الافتتاحية، لاعتراضها على اختيار ممثل للساحة لم يعتمده أعضاء ساحة فلسطين ليلقي عنهم الكلمة.

وأكدت المدهون أنها ليست المرة الأولى التي يتجاوز فيها المؤتمر الساحات، ليضع تشكيلات ويوزع أدوار لم يعتمدها أعضاء الساحات ذواتهم، بدعاوى واهية، منها أن ممثل الساحة يجب أن يكون من الداخل، مسقطين حقيقة أن نصف الشعب الفلسطيني لجأ قسرا إلى خارج بلاده، وأن غالبية هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين هم محاربين وفدائيين وأسرى محررين مبعدين عن أراضيهم وممنوعين في غالبيتهم من استعادة رقمهم القومي الفلسطيني أو العيش بوطنهم من قبل المحتل الصهيوني، وأنهم شوكة بظهر العدو، لذلك استبعد ذلك العدو الغاشم؛ ومسقطين أيضا حقيقة الوضع الاستثنائي للشعب الفلسطيني، وأن غالبية الشعب في خارج فلسطين، ما دفع القيادات الوطنية التاريخية الفلسطينية أن يؤسسوا بالماضي "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أكبر فصائل المقاومة الفلسطينية تاريخيا، وجيش التحرير الفلسطيني، من الخارج، واللتان قادتا العمل الرسمي والوطني والشعب الفلسطيني طيلة العقود الماضية.

وقالت عضو المؤتمر الناصري العام، أنه قد حدث خواء تنظيمي بساحة فلسطين بوفاة قياداته التاريخية اﻷخ يونس الكتري، والأخ حمد حجاوي، استغله أفراد لا يمتوا للفكر الناصري بصلة، مرتبطين بجمعيات أهلية تريد الترزق من تاريخ التيار الناصري وصداه الشعبي.

هذا وأبدت المدهون قلقها من انتقال عدوى الانقسام الناصري من بعض الساحات العربية اﻷخرى إلى التيار الناصري الفلسطيني، بفعل اعتماد بعض قيادات التيار الناصري في مصر لأفراد فلسطينيين ليسوا بناصريين، كممثل للتيار الناصري الفلسطيني، والذي عرف بالتآمه التام، بسبب ناصرية غالبية الشارع الفلسطيني بكامل تنظيماته وفصائله.