معتز الحسيني: متحف الحضارة دليل على عراقة وريادة وتطوير المصريين
أكد معتز الحسيني، المسئول الإعلامي لمتحف الحضارة، في تصريح خاص لـ"الديار"، أن المصريين يثبتوا يوماً بعد يوم أنهم شعب متحضر له جذور ضاربة في أعماق التاريخ الإنسانى، ومصر بهذا المشروع العملاق المتمثل في المتحف القومي للحضارة المصرية تؤكد أنها قادرة على الريادة والتطوير والتحديث، لأن المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط يختلف عن باقي متاحف العالم، فهو يحكى لنا في تسلسل واعي وحكيم قدرات وآمجاد المصريين القدماء وحتى وقتنا الحاضر مما يؤكد أنهم شعب حضارى وعظيم.
وأضاف معتز الحسيني، إن هذا المتحف يعد من أكبر مشروعات الدولة العملاقة والتى سوف تغير خريطة مصر السياحية، وتستعد مصر لتكون أكبر مركز إمداد ثقافى واثرى وحضارى في العالم، لأن وجود مثل هذا المتحف يعد رسالة تنويرية يقدمها المتحف للجمهور المصرى بصفة خاصة وللعالم بصفة عامة وتلك الرسالة تساهم في تنمية الذوق الثقافي والإرتقاء الحضارى بين الناس، ويعتبر موقع متحف الحضارة بالفسطاط موقعا نموذجيا من الصعب تكراره إذ أنه يمثل جزءا هاما من مدينة الفسطاط أول عاصمة لمصر الإسلامية، كما يرتبط الموقع جغرافيا وبصريا بكل المواقع الحضارية بالقاهرة الكبرى وهو مايتفق تماما وأفكار العرض المتحفى.
وأوضح معتز الحسينى أن الهدف الرئيسي من إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية هو أن يتيح لزواره فرصة أكبر للتعرف على الثقافة المصرية والتعرف على الأوجه الحضارية المختلفة طبقا لسيناريو العرض المتحفى المقترح للمتحف، ويمتد المتحف القومي للحضارة المصرية على مساحة حوالى 33 فدانا مما يجعله أكبر متحف للحضارة في العالم والوحيد من نوعه في الوطن العربي، كما يطل المتحف مباشرة على بحيرة عين الصيرة الفريدة والتى تعتبر أخر بحيرة طبيعية في القاهرة مما يعطى الموقع ميزة فريدة لاتتكرر كثيرا في متاحف العالم.
وأشار المسئول الإعلامي لمتحف الحضارة، إلى أن المتحف يقدم نظرة شاملة عن الحضارة المصرية من رؤية جديدة بإعتباره مركز تعليمى وبحثى هام للزائرين والباحثين المصريين والأجانب.
يعكس متحف الحضارة تناغم حجم الانجازات في مسيرة العمل الوطني ويحقق الازدهار الحضارى بنشر الوعى الثقافي والأثرى بين طبقات المجتمع المختلفة، كما يعد طفرة هائلة في مجالى السياحة والتنمية ويجعلنا نسبح في بحر الإنتماء لكل ماهو مصرى أصيل، ونحن كنا نبحث عن مصابيح للنور تهدينا .. نبحث عن إدراك يشبعنا .. عن معرفة تروينا .. نبحث عن بيت يحفظ قصتنا .. ليروى لنا تاريخ أهالينا .. وهانحن أمام متحف يعزف على أوتار الحضارة ليعلمنا ويشجينا.
