جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 06:51 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جابر عصفور : المشهد الثقافي تغير جذريًا في أخر 20 عامًا.. والتعليم والثقافة وتجديد الخطاب الديني «قضايا أمن قومي»

جابر عصفور
جابر عصفور

قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن "المشهد الثقافي تغير جذريًا في أخر 20 عامًا، وانتقلنا من الشعر إلى الرواية، وخلال الفترة الأخيرة كل الحاصلين على نوبل من كاتبي الروايات".

 

 

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "كتابي عن الرواية في عام 1999 يأتي لأننا نعيش فعلًا زمن الرواية، ومصر وصلت العالمية في الثقافة بـ(الرواية) في فوز نجيب محفوظ بنوبل".

 

 

وأوضح أن "الشعراء هاجموني بسبب كتابي، ولا يوجد فن يقتل أخر، وعباس العقاد كان يرى أن الرواية لم تأخذ حقها أمام الشعر"، مؤكدًا أن "نجيب محفوظ أول من انتفض للواية ووصفها بـ(شعر الدنيا الحديثة)".

 

 

وتابع: "نحن نعيش في زمن القصة، وحتى المسلسلات الدرامية أساسها قصة".

 

 

وأضاف، إن "مصر تعيش كارثة ثقافية، لأننا نعيش على تركة مثقلة بالمشاكل والتحديات"، مؤكدًا أن "الثقافة المصرية تعيش لحظة مأساوية منذ 1979، ونحن نحصد الثمار المرة للسبعينات".

 

 

موضحا، في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أنه "تحولنا من الثقافة المنفتحة إلى منغلقة تدينية، ومنها الدستور الذي أحتوى على مادتين يؤكدان أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع، والسادسة التي تحمي الأزهر الشريف، وتمنع رئيس الجمهورية من عزل شيخ الأزهر حتى وفاته، مما يمنع مدنية الدولة"، مؤكدًا أن "الدستور ليس به أي مواد عن مدنية الدولة".

 

 

وتابع أنه "لم أكن راضيًا عن المشهد الثقافي أثناء وجودي في الوزارة، ودخلت في صدام مع الأزهر والجماعات السلفية مع بداية تولية الوزارة"، مؤكدًا أنه "نعيش أخطر فترة في تاريخ مصر".

 

 

وأكمل، إن "الدولة المصرية تعيش في وقت صعب فلدينا رئيس جمهورية يجري من أجل النهضة، والحكومة ورا، في حين أن هناك أفراد بيرجعونا لورا".

 

 

 

وأضاف أن "التعليم والثقافة وتجديد الخطاب الديني قضايا أمن قومي".

 

 

وأكد أن "الأزهر كان شديد التقدم والانفتاح في التاريخ الحديث منذ الشيخ حسن العطار ومحمد عبدة، ووجهة نظر تونس في قضية المواريث تبين (الانفتاح)، والأزهر الحالي عدو لفكر محمد عبدة، لأن عبدة كان معتزلًا، بينما الحالي أشعري سلفي".

 

 

وتابع: "المفروض الفترة الحالية تساعد على ظهور مجددين في الأزهر الشريف، والأزهر حاليًا خارج ركاب التقدم والمعرفة".