« شريفة السيد » تكتب .. طُقوس الانتظار
سيجيءُ في الغدِ
هكذا قد قال لي
فأضأتُ أرضَ بكارتي
تِلكَ التي ظلتْ سنينًا مُطْفأة... ***
ودعوْتُ بي عَرَقَ الأنوثةِ كيْ يباغتَـهُ ويرتّقَ الأحلامَ
إذْ كَانَتْ بدربِ البين مُهترِئَةْ... ***
تعبُ الفراقِ أُزيلُهُ
سأفيضُ نهرَ عُذوبةٍ ، وشقاوةٍ
نجماتِ ليلٍ في السما متلألِئَةْ... ***
سأُعطِّرُ الدُّنيا ، أُغرِّدُ مثلما عُصفورةٍ فِضيَّةِ الألوان تعبرُ مَرفأَهْ... ***
سأكونُ مشرقةَ الحواس لطيفةً
وأدوس أيَّام الذبول
المُضْنياتِ أكونُ في قطفِ النخيلِ البادئةْ.. ***
سألقِّنُ الجسدَ الخجولَ بلاغَتي وسأرتدي الوهجَ الذي هو في الحنايا.. خبَّأهْ *** شَعري الذي أهملْتُه زمِنْا أُصفّفهُ ليعودَ بسمةَ راهبٍ... متوضّئةْ.. وأحرِّضُ الأشواقَ كيْ أبدو لهُ كأسا رضابًا بانتشاءِ الفجرِ مُمتلئةْ... ***
وسأكتبُ الأشعارَ فيهِ ترنُّمًا
وأخطُّ قافيةً لَعُوبًا فوقَ صدرِ البَوْحِ مُتَّكِئَةْ... ***
هي تارةً طوعًا تجيءُ وتارةً
ألفيتُها في عُرسها... متلكَئةْ.. ***
سأقولُ: إني ها هُنا ، بلباقَتي ،
بوداعتي ، بأنوثَتي... متهيِِّئةْ للقاءِ مِنْ زرعَ الحرائقَ في دمي فكَأنَني بلهيبِها.. مُستَدْفِئةْ.. ***
كمْ كنتُ أستجدي النحيبَ لفقدهِ ودموعيَ العرجاءُ خلف الهُدْبِ.. مختبئةْ.. ***
لكنَّني
سأكفُّ عن عَطَشِي ... وأُبْحِرُ عِندَهُ وغدًا.. غدًا سيبوح قلبي بالذي.. قد أرجأهْ