جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 01:52 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

جيهان عجلان تكتب اغتنموا الخيرات في هذه الأيام المباركة

جيهان عجلان
جيهان عجلان

أعزائي القراء إن الله رحيم غفور كريم يرزق عباده السبل للطاعات من غير حساب يدعوهم إليه أناء الليل والنهار ؛ حبا لعباده الذين جاهدوا أنفسهم في التقرب إليه عز وجل وأحسنوا عبادته ، إن الله جعل لعباده أبوابًا كثيرة للتقرب إليه و التوبة ، وذلك بالطاعات والدعاء والصلاة والصوم والزكاة، ففي الدعاء خير عظيم ، والصلاة عماد الدين بها يستنير القلب ويستقيم العبد والزكاة طهور وحق الله في مالك للفقراء.

وفى الصوم طهور وعفة وراحة للنفس والجسد والبدن وجُعِلَ الصوم فرضًا في شهر رمضان ،وهناك صوم النوافل لمن أرد أن يستقيم ويأتي ربه بقلب سليم ، ولصوم النوافل أيام مباركة فيها تقبل الأعمال الخالصة لله

يتوجه بها العبد لله ؛لنيل رضاه ومن هذه الأيام تلك الأيام التي نحن على أبوابها ،وهى أيام من شهر ذي الحجة ،أيام فيها الخير وفيها البركات أيام المشاعر بالتكبير والتهليل لله تعالى و الحج،وهي أيام شهد لها الرسول بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها.

بل إن الله تعالى أقسم بها فقال الله تعالى: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ"28" الحج

وذهب جمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر من ذي الحجة

فقَالَ رسول الله صل الله عليه وسلم : "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم ولا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ " إلا: " أي إلا جهاد رجل" ... صحيح البخاري.

ويعد الصيام في هذه الأيام من الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظيم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» وقد خص النبي صل الله عليه وسلم صيام يوم عرفة وهو تمام هذه الأيام وبين فضل صيامه

فقال: صل الله عليه وسلم "صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعدها " وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي صل الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها

فإذا أدركنها يجب أن نفر إلى الله ؛ لننال منها الخير ونصوم تلك الأيام المباركة، فقد وصفها الرسول صل الله عليه وسلم بأنها أحب الأيام إلى الله عز وجل وهذا يتطلب من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها لفضلها العظيم،وفضل الأعمال المستحبة فيها ،مثل الصلاة وهي من أجلّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً ،ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات،

وقد قال النبي صل الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه: «وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه»

وأيضا التوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله من الأعمال الصالحة، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول الله تعالى: "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور

تمسك عزيزي القارئ بالعزم الجاد على اغتنام هذه الأيام: فينبغي على المسلم أن يحرص حرصًا شديدًا على الطاعات في هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة كالتكبير والتحميد والتهليل والذكر

فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صل الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، وتلاوة القران الكريم فهو شفيع لأهله والتقرب لله بالصدقات للفقراء وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام.

وقد حث الله عليها فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ(254)البقرة

وقال صل الله عليه وسلم «ما نقصت صدقة من مال» ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله،

فقال الله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)"العنكبوت

والبعد عن المعاصي يعد من الأعمال الصالحة فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فاحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها. والاستغفار، وبر الوالدين، وصلة الأرحام والأقارب، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والإصلاح بين الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ اللسان والفرج، والإحسان إلى الجيران، وإكرام الضيف، والإنفاق في سبيل الله، وإماطة الأذى عن الطريق، والنفقة على الزوجة والعيال، وكفالة الأيتام، وزيارة المرضى، وقضاء حوائج الناس، والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، وعدم إيذاء المسلمين .

فاحرص عزيزي القارئ على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم على عظيم خيرها المعطى من الله.