جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 10:40 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

محمد خليفة يكتب: برلمان ” حَاضر ..عٌلِم..ويٌنفَذ” !

لماذ خاف الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان من إذاعة الجلسات على الهواء كما كان متبع فى عصر مبارك ؟ هل لأنّ اعضاء البرلمان سيفضحون أنفسهم بسبب اداءهم السيئ ، أم أنَّ الشعب سيطّلع على حقيقتهم ودورهم فى سلق القوانين وتمرير ما تريده الحكومة من مشروعات تصٌب فى مصلحتها بعيداً عن مصالح الغلابة والفقراء!

عانت قاعة البرلمان على مدار 4 دورات انعقاد متتالية من ظاهرة غياب حضور النواب عن الجلسات، فعلى الرغم من التهديدات الفهلوية التي أطلقها رئيس البرلمان بنشر أسماء المتغيبين في وسائل الإعلام ومعاقبتهم، إلاّ أنّ هذا لم يجدِ نفعًا، ولم يقٌم "سى عبده" بنشر الأسماء التى تغيب عن تأدية دورها البرلمانى ! فرئيس البرلمان منذ حلَّ علينا ولم نراه يتكلم كعضوا ، اللهم إلاّ قليلا وبالريموت "كنترول" بل مارس الرجل دور رئيس الحكومة وليس دور رئيس البرلمان المفترض فيه أنّهٌ حامى حمى المواطنين، ولكن الواقع مرير ويئن من الوجع ، فقد وصل الحال إلى تأجيل التصويت على عدة قوانين هامة بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى الذى نص عليه الدستور وهو عدم تمرير أي قانون دون موافقة ثلثى أعضاء البرلمان " رضينا بالمر والمر مش راضى بينا" ، المثل ينطبق على كثير من تصرفات وكلمات وتحركات النواب داخل البرلمان لم يظهر بعد النائب الفلتة، الذى يتصرف كبرلمانى.. نحن فقط نتفرج على حركات من دون أن نرى تصرفات. وحتى النواب الذين يفترض أنّ فيهم الرمق تجدهم يمارسون التنطيط، بحثا عن كاميرا أو تصريح ساخن بصورة سيادته. ولانعرف كيف أصبح النواب أشبه بمغامرى صفحات التواصل الاجتماعى" فيس بوك وتويتر"، ممن يفضلون إطلاق الإفيهات عن العمل بجدية وصمت يساعد فى تفهيم الناس ويشركهم فيما يجرى. مجرد تصريحات فرقعية الهدف منها لفت الأنظار والحصول على "سوكسيه" أن السيد النائب بيتكلم وعنده نشاط!

ومن غرائب الأمور أنّ البرلمان بشكله الحالى أسوأ مما كان عليه مجلس " سيد قراره" فقد تحوّل أعضاء البرلمان إلى خادمين للحكومة وليس للشعب الذى أختارهم! فحين ترسل الحكومة للبرلمان مشروع قانون ما، نجد رئيس البرلمان يلتحف شعار " حَاضر..عٌلِم..ويٌنَفذ !" وبالفعل يتم التنفيذ كما أرادت الحكومة ، بل افضل ممن تريده الحكومة كما حدث مؤخراً فى مشروع تعديل قانون المعاشات!

تعالو ننسى الخطأ على سوء إختيارنا ونستعد للإنتخابات القادمة للبرلمان ونختار الشباب الواعى، وبلاش بقى الشللية التى أضاعت الحقوق وشربتم المر بسببها ، وبلاش الرشاوى الانتخابية ، وكفاكم فضايح، ولابد من وجود دور للصحافة الشريفة بتوعية الشعب، ومن هنا لابد من عمل دورات تدريبية عاجلة للشباب عن كيفية اداء دوره كبرلمانى، وان يتم اذاعة الجلسات على الهواء ليعرف الناس الحقيقه بدل من السلق والطبخ وفى النهاية الطبخة تطلع "بايظة" ..كفانا برلمانات من نوع " حاضر – عٌلِم – ويٌينفذ – عايزين برلمان بجد مش برلمان لعبة فى يد الحكومة!

[email protected]