جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 02:05 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الهدوء يخيم على إدلب ومحيطها مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار

الدفاع المدني السوري
الدفاع المدني السوري

شهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا هدوءاً على جبهات القتال ووقفا للغارات منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف ليل الخميس الجمعة.

وكان النظام السوري أعلن مساء أمس الخميس وبالتزامن مع انعقاد جولة جديدة من محادثات آستانا، موافقته على هدنة في شمال غرب سوريا شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام.

وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات النظام ببراميل متفجرة على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وترسل خدمة المراصد تنبيهات للسكان من أي طائرة حربية تتجه نحوهم. وتعتمد على مراقبين ميدانيين وأجهزة إستشعار لرصد انطلاق الطائرات الحربية السورية والروسية. وما إن يتم رصد طائرة ما، حتى تُطلق المراصد صفارات إنذار في المنطقة المعنية كما يرسل رسائل تحذيرية عبر تطبيقات مختلفة على الهواتف.

وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة تركزت في ريف حماة الشمالي.

وذكر مصدر عسكري من النظام السوري الخميس الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، اعتباراً من ليل الخميس شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة" وفق وصفه.

وتخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات من المنطقة المعنية.