جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 07:05 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

« محمد دنيا» يكتب :انا مصر ... إنت مين ؟

محمد دنيا
محمد دنيا

آنا مناهض للعنصريه لكن تجاه وطني العزيز مصر آنا عنصري وهذا شرف كبير لي ليس لي فقط ولكن لكل مصري آو لكل انسان في العالم لابد آن يكون عنصري تجاه حبه لمصر .. مصر ليس وطن عابر صنعه التغيرات البيولوجية او التغيرات المناخيه او التجمعات البشريه ولكن مصر من صنعها ومن صانها هو الخالق ... مصر هي الوادي الآمين وستظل مصر رمالها تسابيح وحصي طميها صلاه وآمال شبابها وإبتسامات اطفالها وشوق بناتها للسعاده والفرح اعظم العبادات .... الشعب هو شعب آصيل ومرتبط بآرضه ولديه آحاسيس جياشه تجاه وطنه شعب مصر في القديم عاش مع زرعته علي النيل ينادي الإلهه واستطاع الوصل والوصال وبني ربما أكثر من 129 معبد علي ضفاف النيل إستطاع آن يحدث رباط قوي بينه وبين ربه عاش مابين الآرض الطيبه والنيل الراوي ... وآنا أتعجب عندما يآتي شخص نابت اللحيه لا نعلمه يريد آن يأخذ المصري الي طريق الله عز وجل مع إن المصري يعرفه جيدا ويحاكيه منذ آلاف السنين وفي النهايه يظهر هذا الشخص مارق أفاق وينتصر المصري عليه ..إستطاع المصري آن يبني حضاره وكآن رآس ماله فطرته السليمه وحبه في البقاء كان متحاب وقدس الحب والعلاقات الزوجيه والتعاطي مع بعضه لبعض صنع الآلوان وكادرات سينمائية علي الحوائط منذ آلاف السنين.. صنع الحكمه واشاع الود وحارب لآجل حدوده.. كان الصبر والتحمل والروح الطيبه والتعلق بالآحلام نامي دائما آبدا لم يكونوا حاملين للآحقاد آو النوازع الشيطانيه... صنع الآلات الموسيفيه وعزف بجوار النيل حتي الطوفان كان يتغزل فيه ... آبدا لم يكن ناقم بل كان محرض علي النمو والعمل وآتذكر عندما جاء نايليون في الحمله الفرنسيه علي المحروسه آراد آن ترسل له فرنسا بعض الفرق المسرحيه كان لدينا عروض مسرحيه علي ناصية الشوارع وفي منطقة الآزبكيه نعم كان هذا عمل غير منظم لكن المصري صنع من ناصية الشوارع نافذه لفنه وكان لدينا الآراجوز ومحاكاة الآلات للبشر حتي عندما جاء الإحتلال الإنجليزي هو الذي تعلم من الشعب المصري كيفية معانقة السعاده والدم الخفيف والبسمه بعد العناء المصري ظل كما هو متعلق بآرضه وجلبابه والنيل لم يستطيع أحد أن يصنع فراق بين المصري ووطنه ولن يستطيع أحد آن يفعل هذا مهما كان سيظل المصري كما هو خالد متسامح محب ودود صبور جاسور عندما يريد آحد النيل من وطنه وقداسته العريقه يقف كالبنيان المرصوص..

هناك تكتلات ودول تريد آن تشق الهويه المصريه وتعبث بها ...لكني آقول لها آنتم ستفقدون كرامتكم وآموالكم وقديكون آرواحكم .. ومصر دوما إلي التقدم والإذدهار.. ولايفلح الساحر حيث آتي ... عاشت مصر وعاش شبابها النابض بالآحلام والقدوم والتقدم وعاش كل من فيها من إنسان وطير وجماد وعاش من يسهر لآمنها ومن يزرع حكمتها ومن يسقي واديها وآخيرا دعني آن آسئلك انا مصر ..إنت مين ..؟وآذكرك لابد آن تكون عنصري تجاه مصر لآنها مصر الآبديه.. آنا مصر إنت مين ؟