في ذكري وفاة محمود درويش نسرين صايغ تكتب : « هذا البحر لي »
لم أستوطن صنما!!
ولم يكن لي من دون الأوطان..... معتكفا!!
عاشقة انا حد الغرق!!
ولم يكن لي رمل الشطآن.... ملتجأ
سكن الوطن عروقي
ولوحت الرايات عن شرفات صدري
تحمل معها عبق أصالة .... وإنبهار إمة!! ودمعه شعب إنهمرت كصلصال محمي عليه من حدق الجحيم..
فالارض لي !!
والكعبة لي....!!
وبيت المقدس ...لي
ولي مؤمنة انا.....
ويقيني وحده يقيني!!
أحسبني الضياء!!....
في حلكة الليالي هذا البحر ..... لي!
والسكون المهمهم بسكرة الصدا لي ومواويل
تعلو إرتفاع المدى ! لي ورقصة الطير المذبوح!! ....ايضا لي !!
انا من حزمت الياسمين على خاصرة الوجع شالا....!! حريريا تتخدر من عبقه لكمات الألم جديلة هي وطنيتي ....! لا يحررها ذعر ولا يمزقها عدوان سكن الولاء الحنايا وإستوطن الجدران..
جدران القلب.......
وهزيان الدخان وإستشرى في عروق الزمن
حنينا فاق كل حنين.....! حنين الناي للناي!!!
وإرتشاف الفاه للشاي .....لي حتى رعشة خمائلي من دوي الحصار....
باتت لي وذاك البيت العتيق أيضا لي قطنته وزرعت على بلاطه وقع إنسانيتي ...
فهو لي نبضة نبضة
وخفقة خفقة
ربما سطرت على عتباته
الجزء الأجمل من الحكاية خيالات الماضي وديمومة الحاضر
وسيرورة غدي ....فهو لي أهديته عرش كرامتي...
كتبي وأشعاري ومنصة أفكاري وإسم نقشته عليها
فهو لي وحدي
ودفاتر قلبت صفحاتها وخصلة شعر أسكنتها أوراقي وقصائد القيتها على نفسي أشعلتها حطبا لبرد شتائي فالرماد......لي
والتوقيع..... لي
وإسم معجون باللين......لي عزفته مقطوعة نارية فهو ايضا لي ولي .
#ن نذر ونعمة
ونعيم نصر ونداء
#س السكن
والسكون سحر لا يضام
#ر ما رق وراق
وإرتقى رحمة
ووئام
#ي يمن يتلوه يسر لا يرام #ن نضيدة النوى نجيبة
الخطى انا قيثارة الحلم المرتهن
انا حكاية الحلم المفتتن ....
فالوطن لي
والنبض لي....
هرعت بهمة قبطان اذا ما
وهن ووجهت أشرعتي نحو قبلة لا هلاك فيها
فقرص الشمس لي
والمغيب لي
فانا منكم ....!!!
وانتم مني!!
انا صوتكم
حينما يختنق الوجع
وانتم لي
انتم لي
بقلمي
نسرين الصايغ
اديبة في المهجر
