جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 09:06 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

الله الدين الوطن في ”نصوص من الوادي المقدس” لـ ”محمد هزاع”

محمد هزاع
محمد هزاع

صدرت حديثا عن دار ( كتبنا ) للنشروالتوزيع مجموعة نصوص إبداعية جديدة للكاتب الصحفي محمد جاد هزاع تحت عنوان ( نصوص من الوادي المقدس طوى ، قصة قلب ) ، تجاوزت عدد صفحات المجموعة 370 صفحة من القطع المتوسط ، وضمت بين جنباتها 91 نصا من النثر والشعر.

تدور المجموعة على ثلاثة محاور ثنائية الطابع ، هي ( الله / الدين ) ، ( الكون / الوطن ) و ( الإنسان / الحضارة ) .

يقول هزاع إن هذه المجموعة تعتبربشكل آو آخر إمتدادا لمجموعاته السابقة ( العشق على طريقتي ، بين الدين المنزل والدين المبدل ) ، ( دين الحب في زمن الحرب ، يوميات شاهد وشهيد ، ( دولة الدراويش ، حراس الوطن والدين ) ، ( وجودك ذنب ، قصة عقل ) و( وجودك حب قصة روح ) ، ولكنها تتناول موضوعات جديدة تماما ، وتستهدف تصحيح مئات من الأخطاء والمغالطات المترسخة حول الله والكون والإنسان ، أو الدين والوطن والحضارة ، وعلاقة هذه المراتب الوجودية بعضها ببعض ، حيث يفترض أن تقوم هذه العلاقة على أساس من الحب لا الحرب .

أضاف أنه تعمد أن تكون هذه المجموعة ، كسابقاتها ، غير نمطية بمعني أنه يصعب تصنيفها طبقا للأنماط الأدبية المتعارف عليها ، كالرواية والقصة والأقصوصة والشعر والنثر والمقال والخاطرة ووو الخ ، لأنه إرادها ( ابداعا تكامليًا ) يأبى التصنيف والتعريف حتى يكون محاكاة أمينة لمستويات الوجود الثلاثة المشار إليها بعالية حيث يؤكد كل شئ فيها ( أن الكل في واحد) ، فلاشئ وحده ، ولاشئ منفصل ، رغم التنوع والتعدد والإختلاف ، ولكن دون تجزئة ، حيث يتفاعل كل شئ مع كل شئ ، ويؤثر كل شئ في كل شئ .

يقول : تعمدت الكتابة بشكل مختلف ومتنوع لإثبت فرضيتي الأساسية وهي أن المصدر الواحد للوجود يتجلى في تفاصيل هذا الوجود تجليا كليا يظهر في الذرة والمجرة ، من خلال نظام محكم بديع لا تفاوت فيه ولا شذوذ ولاخروج ، ولأثبت أنه كلما ضاقت مساحات الإهتمام والإنتماء إلى أن تتركز في ( الأنا ) كلما تناقض هذا مع طبيعة هذا الوجود ذاته ، فتتحول الدنيا المعاشة إلى جحيم ، وكلما اتسعت هذه الدوائر ليصح التعبيرعنها بـ ( نحن ) ، على أن تشمل نحن هذه كل بني آدام والحيوانات والطيور والأحجار والأشجاروكل شيئ في الكون ، وتتجاوزه لما وراء ه ، كلما كانت الحياة المعاشة جنات وفراديس .

هذه المجموعة ليست كتابا في الدين ولا التصوف ولا الفلسفة ولا الإجتماع ولا التاريخ ولا السياسة ولا الأقتصاد ولا غير ذلك من موضوعات ، وإنما محاولة للنفاذ الى عمق ذلك وما وراء ذلك بالروح والعقل والقلب والنفس والجسد ، بلغة خاصة جدا يفهمها أبناء النور والحب والخير والجمال والحرية والحق ، الذين اكتب لهم ، لا لغيرهم لعلنا نحتشد فنفي بشروط الخلافة التي منَّ الله بها علينا من دون خلقه الآخرين ، فنعمر الكون لا لنفسده ونخربه ونهدمه ونجعله ساحات حرب لا حب ، كما يريد أبناء الظلام والكراهية والشر والقبح والإستبداد والباطل .