جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 04:20 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ريهام الرغيب لـ” الديار”: أقوم بتجسيد ”العولمة بين شعوب العالم” بشكل مختلف

د.ريهام الرغيب
د.ريهام الرغيب

فنانة كويتية تخطف الأنظار بـ" آرت شو " يجمع بين الدراما واللوحات المرسومة

قالت الدكتورة ريهام الرغيب، الفنانة التشكيلية الكويتية، انها صنعت شكل ولون جديد من الفن التشكيلي التي تقوم فيه بتجسيد "العولمة بين شعوب العالم"، بشكل مختلف وتمزجه بالفن، حيث تراعي فيه مدي تقارب الثقافات واختلافها، وجائت البداية من خلال معرض وملتقى منارة العرب للثقافة والفنون الدولي الأول الذى اختتم أعماله مؤخرا بدولة الأردن بمشاركة ١٥ دولة و ١١٠ فنان تشكيلي وثمانية شعراء، والعرض والفكرة والأداء والإخراج من ريهام الرغيب، وشاركها في التمثيل الفنانة التونسية ذكريات بن سلطان، وفريقها الخاص بالأردن عدنان العجرمي ، زيد الخالدي ،محمد العمري.

وأكدت الرغيب لـ" الديار" انها تحرص دائما علي تقديم لوح تشكيلية تعبر عن معاني درامية، وبمشاعر متنوعه تارة نراها تبكي وتارة تضحك ترتبط بها ألوان الطب اللوني كاللون الأخضر- لون الحياة والأمل والتفاؤل، واللون الأسود الذى يمثل انعدام الحياة أو نهايتها، ممزوجة بموسيقي حزينة وبها شجن وحزن مع بروز الألوان السوداوية، وذلك بالتزامن مع الحركات العضوية، ذلك من خلال هذا العرض بمثابة مزج واضح بين العمل الدرامي واللوحات المرسومة، مضيفة إن الرسم في العمل تميز بالجرأة الشديدة أمام الجمهور، حيث كانت الألوان المستخدمة في الارت شو بها حالة تحولات في المشاعر، سواء كانت لحظات فرح أو حزن مصاحبة موسيقي كانت كما تنبغي ان تكون، لتمثل حاله فنية من نوع خاص.

وثمنت مشاركتها في اختتام معرض وملتقى منارة العرب للثقافة والفنون الدولي الأول، برعاية معالي الدكتور حازم قشوع، وبالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية بالعاصمة عمان الشهر الماضي بمشاركة ١٥ دولة و ١١٠ فنان تشكيلي وثمانية شعراء وبحضور عدد من الشخصيات الوطنية والعربية ورجال الأعمال وجمع غفير من المثقفين والادباء والشعراء والاعلاميين والمتذوقين للفن البصري والشعر، والذي حقق نجاح باهر تحدث عنه الجميع، وشهد مشاركة متميزة لأعمالها، والتى تعددت مساهماتها بالملتقي ما بين محاضرة عن " الطب اللوني" الذى تعد من أبرز الممارسين له، والمشاركة بلوحات إبداعية جديدة بالمعرض، بالإضافة إلى تقديمها عمل آرت شو في سمبوزيوم الملتقى بعنوان "سنه رابعه عولمه"، وهو الذى كان مثار حديث الجمهور والمثقفين المتذوقين للفن البصري، لما قدمه من رؤي جديدة على صعيد الابداع التشكيلي في حاله تكامل بين الرسم والدراما
يعد هذا العرض أحدث إبداعات الرغيب.

وأكدت ان رئيس منارة العرب للثقافة والفنون الإعلامي نصر الزيادي، قد اثني علي الاعمال التي كانت تقدمها في المعرض من خلال التعاون الكبير الذي قدمته المكتبة الوطنية ممثلة بمديرها العام الدكتور نضال العياصرة الذي استضاف المعرض والملتقى لمدة أسبوع في قاعة المكتبة الوطنية بالمجانوالذي تمثل في نجاح الملتقى مثمنا ومقدرا الدور الذي يمارسه اتحاد الكتاب في خدمة المشهد الثقافي الأردني، مضيفة ان الوزير الدكتور حازم قشوع، أكد على حرصه على ديمومة العلاقات الاخوية بين الأشقاء العرب وحرصه علي دور المنارة الكبير في تحقيق الرسائل والأهداف النبيلة وجمع هذا العدد الهائل تحت مظلة واحدة في عمان.

وكشفت الرغيب عن سعادة الحضور عن بنجاح الملتقى والبرنامج اليومي الذي شمل ورشة رسم في اليوم الأول للملتقى في مكمورة شهناز ونتج عنها لوحات فنية رائعة وتبادل خبرات فنية عربية ضمن برنامج عرض ارت شو التي قدمته وقد نال إعجاب الحضور كما تبعه محاضرات حول الفن التشكيلي قدمها البروفيسور فاروق نواف العيساوي من العراق وتحدث حول فن الخزف والبتراء نموذجا، مضيفة اني قد قدمت محاضرة حول الطب اللوني باعتبارها مبتكرة الطب اللوني.

واضافت ان أول ارت شو كان مع الفنانه التشكيليه الطفله شيخه القصاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت في ديسمبر ٢٠١٨، قائلة: بالنسبة الى الارت شو ( سنة رابعه عولمه) جدا فخوره في هذي التجربه التي قدمتها بكل حب وشغف وايمان بالفن، والعرض كان في حالة تكامل فني حيث ضم الموسيقى والتعبير الحركي (بانتومايم) والرسم على الجسد ومعرض تشكيلي( ٥ لوحات ) ضم العرض تحولات بالمشاعر فرح احباط خوف بكاء سعاده انطلاق حريه ومجموعه أخرى من المشاعر، مضيفة كنت مهتمة ان اعمل نوع من الدهشة واللامتوقع وهي من اهم سمات فنون مابعد الحداثة كما صنفها نقاد العصر مارجريت روز وإيهاب حسن. لذلك قبل دخول الجمهور الي قاعة العرض تنقلت بين الجمهور وانا امسك يد شخصين لطخت وجوههم بألوان اكريلك واحد كان مبتسم والثاني عابس وانا مثلت اللاشعور.

ومن جانبها قالت الممثلة ذكريات بن سلطان، تشرفت بمعرفة الدكتور ريهام بمهرجان مناره كما كان لي شرف بهذه التجربة الجديدة التي قدمتها مع الدكتور ريهام والتي كانت تجربة فريده من نوعها وجديده بعالمنا العربي والتي تجمع. كل فنون مع بعض بلوحة تعبيريه من أفكار دكتوره واتمني من كل قلبي انا تتجدد التجربة.
يشار ان الرغيب المعروفة باختراعها للطب اللوني والذى حققت من خلاله شهرة كبيرة، درست التصميم الداخلي للمسرح في كافة جوانبه ومجالاته، وخاصة الديكور المسرحي والاخراج والاضاءة والمكياج والمواد المستخدمة في العرض المسرحي مثل تصميم الأزياء والملابس التى تتوافق مع العرض بألوانها المختلفة، وكذلك حركات الممثلين الجسدية على المسرح، حيث كان عنوان رسالتها للماجستير " أثر المعارض الالكترونية على تنمية الدافعية وزيادة الابداع في مقرر التصميم الداخلي"، مما أثري من ثقافتها الفنية في الربط بين التكنولوجيا والفن.


هذا وقد جاءت الدكتورة المعنونة بـ "نقد جماليات الأعمال التشكيلية في فنون ما بعد الحداثة" بتزيد من دوافع الرغيب لخلق حالة الدهشة واللامتوقع في أعمالها الفنية والمرسومة، عبر التمرد على الشكل الانساني لكي يصبح عولمة بالعناصر الموجودة، مثل تكرار العينين لتصبح أربعة أعين في الشكل وغيرها من تجارب الرغيب الهادفة لتحقيق الدهشة ، التى تعد من سمات فنون ما بعد الحداثة، موضحة أنها قدمت في معرض وملتقى منارة العرب للثقافة والفنون الدولي الأول بالاردن بخلاف العرض "العولمة"، قدمت ٥ لوحات أخري بملامح غريبه، وشاركت في السمبوزيوم الخاص بالملتقى الدولي مؤكدة في السياق ذاته أن الفن بحر عميق يجب تطويره بشكل دائم، لكي يعرف الانسان اللاحدود في الابداع والحياة .
وفي النهاية شكرت الرغيب الاستاذ نصر الزيادي على حفاوة الاستقبال والتنظيم و أكدت أن ملتقي منارة العرب أتاح لها الفرصة لتقديم اعمالها الفنية وحمل رسالتها الابداعية الى عواصم الفن المعاصر.