جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 05:12 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قريتى الميمون والمعصرة فى بنى سويف غارقين فى الصرف الصحى

قريتى الميمون والمعصرة فى بنى سويف غارقين فى الصرف
قريتى الميمون والمعصرة فى بنى سويف غارقين فى الصرف

اشتكى أهالي قريتى الميمون ومعصرة أبوصير في مركز الواسطى شمال بني سويف، من غمر مياه الصرف الصحي منازل وشوارع القريتين، وامتدادها للمساجد، ما ينذر بكارثة بيئية في قرى يزيد عدد سكانهم عن 150 ألف نسمة، حيث تعد قرية الميمون الأكبر كثافة سكانية بالواسطى.

"كسح مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية وفرش رمال وأتربة لمنع ظهور المياه في أرضية المنازل تحولت لمهمة يومية للأهالي، الذين اعتادوا على استنشاق الروائح الكريهة، فبعض المنازل تركها أصحابها خوفًا من انهيارها على رؤوسهم".. بتلك الكلمات يروي محمد جابر عايد، أحد أهالي القرية لـ"الديار" معاناته، موضحًا أن مشكلة الصرف الصحي وطفح المياه الجوفية قديمة ولا يوجد لها حل. وداخل منزل مكون من طابقين، ملأت المياه طابقه الأول، يقول محمود سعيد حسن، فلاح: "أقيم في هذا المنزل أنا وأشقائي وأبنائنا، ولا نملك أي مكان آخر بعدما أنفقنا على بنائه كل ما نملك، لنحتمى بين جدرانه، ونوفر مسكنًا ملائمًا لأبنائنا، ولم نكن نعلم أنه سيتحول إلى بؤرة للصرف والأمراض"، مضيفا: "خطورة الأمر وصلت إلى أننا أصبحنا نعيش فى رعب، خوفًا من انهيار المنزل فوق رؤوسنا".

من جانبه، قال النائب بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن مركز الواسطى، ببنى سويف: "أهالي قريتى الميمون شرق ومعصرة أبوصير مهددون بالتشرد وعدد منهم يغادرون منازلهم خوفًا على حياتهم من انهيارها على رؤوسهم، علاوة على خوفهم من انتشار الأمراض الوبائية، لانتشار الحشرات في برك ومستنقعات الصرف الصحي التي ضربت المنازل والمدارس والمساجد والمصالح الحكومية، وتأخر الشركة المنفذة عن تسليم مشروع الصرف الصحى بهم، وكذلك تنفيذ بيارات شفط المياه الجوفية بالمنطقة البحرية بقرية الميمون".