جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 11:49 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مختصون : حوادث قتل الأطفال تدل علي الكراهية في المجتمع..والانهيار الثقافي والمخدرات والإعلام المرئي الفاسد أهم الأسباب!!

اللواء محمد نور الدين_النائب طارق الخولي
اللواء محمد نور الدين_النائب طارق الخولي

شهد عام 2018 عدد كبيرمن حوادث القتل منها حادثة قتل اب لأبنائه في الدقهلية واخري ام تلقي أبنائها في إحدى الترع، و العثور على جثث 3 أطفال داخل اكياس بلاستكية ملقاة بجوار فيلا مهجورة بالمريوطية، وتخلص رجل أعمال من أسرته بالكامل، ثم أطلق الرصاص على نفسه وانتحر بمنطقة الرحاب " الديار" تستعرض آراء خبراء الأمن وعلم النفس حول أسباب هذه الجرائم وكيفية مواجهتها.

" الكراهية في المجتمع "

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، حوادث قتل الأطفال تدل علي الكراهية في المجتمع واقعة الاب بقتل اثنين من أبنائه وأخرى الام تلقي أبنائها في ترعة وهو شيئ سيئ لم يكن موجود هذا الجحود الاجتماعي قبل ذلك.

وأضاف " نور الدين " في تصريح خاص لـ" الديار " الاب والأم هم اللذين يحمون الأبناء ولكن هم المتسببون في قتلهم ولانعرف التسيب الاجتماعي ام بسبب المخدرات او مواقع االثوارت وتسيب الأخلاق.

وأشار " مساعد وزير الداخلية السابق " هذه ظاهرة اجتماعية خطيرة لابد ان يعكف عليها مراكز متخصصة من البحوث الجنائية والاجتماعية وتري حلا وتضع علاج لهذه الحوادث.

" قانون يحمي الطفل "

وتابع النائب طارق الخولي، آمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تقدمت بقانون لتعديل الجرائم المتعلقة بالأطفال خلال دور الانعقاد الماضي وبالفعل غلطت العقوبات المتعلقة في بعض جرائم خطف الأطفال.

وأضاف " الخولي" في تصريح خاص لـ" الديار " واقوم بإعادة تقديم قانون متعلق بتغليظ العقوبات المتعلقة بكل الجرائم المتعلقة بالأطفال والعنف والاعتداء التي يتعرض لها الأطفال بحيث انه يكون جانب رادع بالمساس بهم باي شكل.

" الإنهيار الثقافي "

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، ان قتل الأبناء للأطفال له اسباب كثيرة وهي الانهيار الثقافي والمخدرات والاعلام المرئي الفاسد، والانهيار الثقافي معناه انهيار قيمي واخلاقي و ديني اي ازدواجيه دينيه شكل خارجي وتصرفات لا دينية ، وانهيار العلاقه داخل الاسره والروابط بين اهل البيت الواحد، انهيار العلاقه بين افراد الوطن.

وأشار " فرويز " الاعلام المرئي له دور في صورة مسلسلات تتحظث كأن مصر عشوائيات فقط، كل هذايجعل العلاقه سيئة بين الاباء وابناءهم ويتحول الاباء لمجرد ممول مادي فقط بدون علاقات اسرية.

وأضاف " استشاري الطب النفسي" حول حادث قتل الاب أبنائه في الدقهلية الترامادول هو الفاعل الرئيسي للحادث يجعل الانسان يقتل بدم باردبدون مشاعر في شخصيه سيكوباتيه اي مضة للمجتمع سلبيةولامبالاه وعدم الاهتمام بتوابع تصرفاته لا مشاعر ولا احاسيس.

" جريمة لا يبررها شيئ "

وأوضح الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، القتل جريمة إنسانية بشعة وهي اول جريمة وقعت في التاريخ الإنساني عندما قتل قابيل اخيه هابيل وهما ابن ادم في الجيل الأول وقال الله سبحانه وتعالي " انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في آلأرض فكأنما قتل الناس جميعا وان وقع القتل بأي سبب من الأسباب هي جريمة ولا يبررها شيئ والإنسان دمه معصوم بعض النظر عن دينه او جنسه او نوعه ايما كانت درجة الإختلاف بين البشر فلا يمكن ان تكون مسوغا للاعتداء عليه وسفك الدماء.

وأضاف " عبدالجليل " في تصريح خاص لـ" الديار " عندما تكون الجريمة وقعت علي أطفال أبرياء لا جريمة لهم على الإطلاق اللهم الا انها تصفية حسابات ربما بين البشر او الخطف لسرقة الإعضاء او الانتقام وهذه أعظم جرما وهي مرحلة متدنية في الأخلاق، عندما يقدم اب علي قتل أبناءها أيما كان المبرر هذه من ابشع الجرائم، وتكلم القرآن لهذه الجريمة آلتي كانت يرتكبونها في الجاهلية وقال الله سبحانه و تعالى " لا تقتلوا أولادكم خشية املاق " ولا ينبغي للانسان ان يفكر في هذه الجريمة لا مع عدو ولا صديق وسفك الدماء غير جائز، وسيأتي المقتول يوم القيامة حاملا روحه على كفه ممسكا بكفه الأخر قتله ويقول يارب أريد حقي من هذا، وجريمة قتل الأطفال هي الابشع.

وأشار " وكيل وزارة الأوقاف الأسبق " ما يعنيه المجتمع من بعض الحوادث هي عارضة طارئه لا تمثل ظاهرة فمجتمعتنا بخير لكن لعنة الله علي المخدرات والغيرة والحقد الذي يدعو الإنسان الي الانتقام من إنسان آخر في أطفاله.

" يعاقب بالإعدام "

قال الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري،وعضو لجنة الإصلاح التشريعي، نص قانون العقوبات على جرائم متعددة من بينهما جريمة القتل، وتنص المادة 330 من قانون العقوبات ان القتل مع سبق الاصرار والترصد يعاقب بالاعدام، وتنص المادة 330 على من قتل أحد عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت يعد قاتلا بالسم ويعاقب بالإعدام.

وأشار " فوزي " في تصريح خاص لـ" الديار " انما عندما يقتل احد بدون سبق وترصد يعاقب بالمؤبد والمشدد، انما من الممكن ان يعدل قانون العقوبات ويضع به مادة عن قتل الأطفال بشكل شخصي وتشدد العقوبة لان الإعدام يحتاج الي سبق إصرار ترصد وربما لم يكن موجودا، و من قتل نفسا من غير سبق ولاترصد يعاقب بالسجن المؤبد والمشدد، والمادة 334 تعدل وتكون العقوبة إعدام اذا كان المجني عليه طفل، والطفل معرف في الدستور لم يصل الي سن 18 عام.