جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 04:33 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إضاءة سريعة| الرفاعي عيد يكتب: حتى لا ينسى «الترامبيون»

الكاتب الصحفى الرفاعي عيد
الكاتب الصحفى الرفاعي عيد

«الترامبيون»، ليسوا هؤلاء الذين ذهبوا وراء دونالد ترامب، يؤيدون ويناصرون حتى جلس على عرش العالم متربعا بغلظة لا تخطئها عينك، وطمع جائع لا يمكن إشباعه مهما شرب من بترول العرب، ولكنهم – آل ترامب، متواجدون فى كل مكان، هنا، وهناك فى أمريكا التى لقبت ترامب يوما بـ "تفلون دون"، ومن قبله "ريجان" وكثير من الساسة الكذبة.

هل تعرف الـ "تفلون دون"، لقب مستوحى من مادة كيميائية تمنع الإلتصاق، وهو الهدف من التسمية، فبرغم حجم الأشياء المروعة التي قالها "ترامب"، والتى بدورها تركت أرقاما لاستطلاعات رأي له جميعها سيئ إلا أنها لم تلتصق به، ولم تجعله فى الانتخابات الماضية من الخاسرين.

ومن باب فذكر.. فإن هذا الترامب، هو من تفاخر فى خطاب له أثناء حملته الإنتخابية، أنه يمكن أن يطلق النار على شخص ما في مكان عام والابتعاد عنه دون أي شعور بالذنب، خلال عامين من رئاسة ترامب ، أصبح غير مقيد بشكل متزايد، وواثقا من المضى قدما إلى عبور فترتة الأولى إلى الثانية.

ومع حلول صيف 2019، الذي لن ينساه ترامب، تعثرت خطى ترامب، ليعوق حركة سفينته، جبلًا جليديًا يدعى "روبرت مولر"، وإن كانت أضراره حتى الآن غير قاتلة، لكنه تمكن من سحب السفينة بشكل لفت أنظار العالم إليه.

ويأتى التعاقد مع ويليام بار العضو الجمهوري، للسيطرة على الأضرار، لكن جبل مولر الجليدي يزداد ضخامة بظهور"نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب، والتي يقوم فريقها بتمزيق هيكل السفينة الترامبية، من أجل نهاية دراماتيكية لرئاسة خبيثة كما يطلق عليها كثير من الأمريكيين.

المشهد الأمريكي الحالي فى طرق ثلاث يتوسطها ترامب، وستصبح واضحة للمنافذ الإعلامية التي قللت فى أوقات مدروسة من سرعة عمل مولر، وخيوط هذا المشهد ثلاثية الأبعاد، تتجسد فى مقاربة مولر للتقرير، ومن قيادة نانسي بيلوسي لحملتها ضد ترامب، والتي تستهدف عزله وفق تخطيط وسعى "ديمقراطي" واضح لا تحتاج إلى تكهن أو تأويل ، ومن جمهوريات نيكسون التي أنتجت دونالد ترامب.

كيف تصير الأمور وفق هذه المجريات، وهل يتمكن مولر من إدانة ترامب، ولو حتى على المستوى الشعبى ..هذا ما سنتابعه ونحاول تسليط الضوء عليه فى مقال قادم .. وللحديث بقية