في حملة لتنظيف المقابر بالبدرشين ..عمال بالمدافن : وجدنا الأسحار بجانب المتوفيين داخل حفر

قام عدد من شباب منطقة البدرشين بحملة لتنظيف المقابر وأثناء التنظيف وجدوا المئات من الاسحار علي شكل ورق ملفوف وبه كلمات لا أحد يستطيع تفسير ما بداخلها، مدفون مع المتوفيين أو بداخل حفر في القبور، وكانت توضع اثناء عملية الدفن.

من جانبه قال أحمد عويس، 52 عاما، عامل بالمقابر، وجدنا عند تنظيف المقابر عدد كبير من الاسحار بعضها متواجد بجانب المتوفيين الخاص به، وكان علي شكل ورقة ملفوفة كثيرا حتي وجدنا صعوبة كبيرة اثناء فتحها وأقمشة وعصا خشبي، ولم نصل الي معرفة الكلام المكتوب بداخلها فهذا يصيب الإنسان بالمرض أو العجز علي حسب نوع العمل الموضع.

وأشار " عويس " أن إختيار المقابر لوضع العمل بداخلها فهو يريد إستمراره علي مدار الحياة لان لا أحد يفتح المقبرة علي الاطلاق الا في حالة دفن متوفي أخر فالساحر يعتمد بشكل كبير علي دفنه مع المتوفيين وبالفعل يؤذي صحبه لأنه يستمر ولا أحد يعرف مكانه.

وتابع علي سيد، 60 عاما، يعمل بمقابر ميت رهينة، مع تنظيف المقابر نجد دائما الكثير من الاسحار وتكون معروفة لأنها علي شكل غريب وملحوظ أمام الجميع وتوضع عندما يدفن شخص وينزل شخص مجهول ويدفن هذا السحر ويرمي عليه التراب، والبعض يقوم بفتح أي مقبرة سرا ويضعه بداخلها.

وأضاف " سيد " أن هذا الاسحار ربما كانت موضوعة منذ عشرون عاما وأكثر، ولا أحد يعرف مكانها لان تنظيف المقبرة لن يحدث إلا كل فترة كبيرة، والكثير من السحرة يوصين بدفنها في المقابر، إعتقدا منهم أن ذلك يكون له تأثير سريع.

وأكد " سيد " عملية التنظيف الأخيرة التي تمت كانت بشأن التنظيف من الاسحار بسبب الاذي والمرض الذي يتعرض له اصحاب هذه المقبرة، وتم استخراج عدد 20 ورقة وقمشة ملفوفة بداخلها كلمات غريبة لا احد يعرف ما بها وقمنا بحرقها علي الفور.

وصرح صلاح عبدالعزيز، عامل بالمقابر، أن ظهور الاسحار داخل المتوفيين أصبح كثيرا خلال الفترة الماضية لذلك نؤكد علي عدم نزول إشخاص مع المتوفيين عند الدفن الا أسرته فقط منعا لرمي الأعمال والاسحار داخل المقابر، مما تكون صالحة وفعاله علي مدار الحياة ولا أحد يعرف يبطلها.

وأوضح " عبدالعزيز " أن الحل للقضاء علي مثل هذه الظاهرة المنتشرة خلال الفترة الماضية هي تأمين المقابر جيدا حتي لا يتسطيع أحد فتحها ورمي شيئا بداخلها، لان بعض المقابر تكون أبوابها غير مؤمنة جيدا مما تعطي فرصة لهولاء السحرة رمي الأوراق والأعمال بها.

وذكر محمود أحمد، من سكان البدرشين، أن ظهور الاسحار في المقابر أصبح متواجد بشكل كبيرا للغاية اثناء عملية تنظيف القبور، وهي تكون للموت أو المرض أو الفراق وتأذي صاحبها علي مدار الحياة ولا يعرف الوصول إليها إلا صدفة وتم إخراج من العملية الأخيرة للتنظيف عدد من الأوراق علي شكل حجاب ملفوفة ولا نعرف ما بداخله غير كلمات غير مفهومة.

وأشار " أحمد " رأينا بداخل عدد كبير من المقابر هذه الأوراق ولم نستدل علي من قام بوضعها، ومع حملات التنظيف أو النقل لكافة الجثث تظهر لنا هذه الاسحار.