جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 04:06 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد خليفة يكتب : ”يأجوج ومأجوج” وحوش يعيشون فى سيبريا ينتظرون الخروج !

هبطت طائرتى الخيالية البحثية فى مطار "نوفوسيبيرسك" فى مدينة" أوب "الروسية ، إحدى المدن البعيدة وعلى بعد بضع كيلومترات من سيبريا التى يقطنها وحوش البشر وجبابرة الزمن الفائت خلف سد منيع شيّده الرجل الصالح "ذو القرنين" ليحمى قوماً مؤمنين بالله الواحد من شرور قومِ جبارين هم سكان ما خلف السد، يٌهلكون الحَرثَ والنسلَ ويعيثون فى الأرض فسادا، فأنا الآن فى نزهة المشتاق لاختراق الآفاق وسلكت المسالك فى أرض الممالك، فقد رأى الخليفة العباسي الواثق باللّه "232- 722م" رؤية فى منامهِ بأنّ السد قد فٌتح ، فذهبت لتفسير روأياه وأستعنت بالله، فالرحلة شاقة وطويلة، ولكن اجمل ما فيها إنّك تصل إلى غايتكَ فى المعرفة، فكانت أولىَّ خيوطى هو ما أكتشفته وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية بالتعاون مع "جوجل إيرث" منذ فترة لمكان أخطر القبائل الذين هم احدى العلامات الكبرى لقيام الساعة، هؤلاء ذكرهم الله فى القرآن الكريم بأسم "يأجوج ومأجوج" فقد قامت الوكالة الأمريكية ناسا وجوجل إيرث" بألتقاط الصور عن طريق محرك البحث "جوجل" وصوّرت الجدار الذى بناه العبد الصالح ذو القرنين لمنع خروج يأجوج ومأجوج لقتال المؤمنين المجاورين لهم، سجّلت الصور ارتفاع السد الشاهق والأملس الناعم الذى لا يستطيع أحد أن يتسلّقه أو ينقبه وهو ما يؤكده القرآن الكريم في سورة الكهف منذ آلاف السنين.تشير نتائج بحثى إلى أنّ أرض يأجوج ومأجوج أو بالعبرية "ياجوج وماجوج" بأنَّ هاتان التسميتان يحيطهما الغموض فتارة تأتى على هيئة أسماء لأشخاص أو شعوب, وتارة أخرى كتسمية لمنطقة جغرافية ، وقد ذهب العلماء يعتقد إلى أنّ ماجوج تعني "فى" أو "من بلاد " باللغة العبرية فتصبح العبارة "جوج من بلاد جوج". ويعتقد أن "جوج" هو الاسم العبرى لملك ليديا المدعو "غيغس"، والذي حوّل مملكته إلى دولة قوية في أوائل القرن السابع قبل الميلاد. وقد كشفت الأبحاث الفضائية أنّ موقعهم يقع بالشمال الشرقي من آسيا بين بحر قزوين والبحر الأسود، وتم بناء السد بين جبلين بأرض القوقاز هذا ما قاله الامام الشعراوى رحمه الله في تفسيره، وقال أنّ قوم يأجوج ومأجوج من المغول، من نسل يافث بن نوح، وعند قدوم ذو القرنين اشتكى الناس إليه لعدله بأن يحميهم من أذى هؤلاء القوم، فقام ببناء السد وحاصرهم فيه، وتناول القرآن الكريم قصة خروجهم بآخر الزمان بعد أن يتمكنوا من ثقب السد فى المكان الذى اكتشف فيه الردم من خلال "جوجل ايرث". وفى دراسه قام بها الباحث الأردنى عبدالله شربجى في كتابه رحله ذو القرنين الى المشرق " طبعة الأكاديميون للنشر والتوزيع، قال الباحث أنّ الموقع بالتحديد يقع على الحدود القيرغستانية الغربية - الاوزبكية الشرقيه حيث أنّ هذا المكان يقع فى آسيا الوسطى ويقطنهٌ الترك، حيث تمددت حضارة الترك في تلك البلاد وما حولها وهى قريبة من شمال غرب الصين، وأكدت الأبحاث الفضائية لوكالة "ناسا" وجود الردم هناك، وبحسب "جوجل ايرث" فإنّ ارتفاع الردم يصل إلى260مترا، وهو إرتفاع عالِ جداً، ويعد من الأبنية العظيمة، وفي الدراسة التى قام بها الباحث الأردني فى كتابه رحلة ذو القرنين إلى المشرق، قد اشارإلى أنّ بحيرة إيسيك كول الموجوده شرق قيرغيزستان وهى الجمهورية القيرغيزية، " دولة تقع في آسيا الوسطى تجاور الصين وطاجيكستان وأزبكستان وكازاخستان، عاصمتها بيشكك، استقلت عن الاتحاد السوفيتى فى أواخر ..1991هذه البحيرة هي العين الحمئة، وقد اشار وهى تشبه شكل العين وتصب بها الانهار وتتغذى على الينابيع الساخنه ، ويعني اسمها بالتركية القيرغستانية "البحيره الحاره أو الدافئه"، فهى لا تتجمد طوال السنه، ويصب في هذه البحيرة بحسب ما ذكره الباحث حوالى 118 نهراً و جدولاً كما أنّ البحيرة تتغذى على الينابيع الحارة! وبحسب " وكالة ناسا" أنّها تشبه "العين" العملاقة، وهناك سبق جغرافى للعلماء الجغرافيين المسلمين وهى خرائط من الف سنة تؤكد موقع سد يأجوج رسمها الشريف الادريسى وابن حوقل والقزوينى والمستوفى حددوا المكان فى اقصى شمال سيبريا وذكرها كتاب أطلس تاريخ الاسلام لحسين مؤنس وهذا ما أكده وأستراح له الدكتور العالم المرحوم مصطفى محمود.وهذا الكشف تم قبل إكتشاف "جوجل ايرث ووكالة ناسا الامريكية" لموقع السد.. وقد فسّر الدكتور مصطفى محمود بأنّ المكان المكتشف هو مكان تظل فيها الشمس مشرقة ولا تغرب وبالتالى ليس للشمس الستر المذكور فى القرآن ..وسماها الله مطلع الشمس ولم يسميها مشرق الشمس ، فالشمس هنا لا تغرب ، ولا يوجد سد فى العالم منذ الخليقة مكوّن من نحاس وحديد غير سد يأجوج ومأجوج ،فالسدود معمولة للفيضان لذا فالفضول ياخذنا لنستعد ليوم القيامة قبل خروج القوم الجبارين ليأكلوا الأخضر واليابس ..وإلى لقاء مع الحلقة الثانية من البحث مع مفاجآت جديدة تم توثيقها بالأدلة التاريخية مع أدلة القرآن والسنة حول هؤلاء القوم الجبارين
[email protected]