قسد تسلم عدد من النقاط الحدودية لقوات التحالف بريف الحسكة الغربي

سلّمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عددا من النقاط العسكرية في المناطق الحدودية السورية التركية بمحيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، لقوات "التحالف الدولي"، بالتزامن مع تسيير الأخير دوريات عسكرية على الشريط الحدودي.

ورصدت مصادر محلية تحركات عسكرية لـ"قسد"، تضمنت سحب أرتال عسكرية من رأس العين، وتل أبيض شمال الرقة. وذكر الناشط الإعلامي صهيب اليعربي، أن "قسد" نقلت جزءا من السلاح الثقيل إلى منطقة العالية حنوب مدينة رأس العين، بمسافة تقدر بحوالي 10 كيلو مترات.

وأكد اليعربي على وصول عدد من عائلات الوحدات الكردية إلى مركز مدينة الحسكة، قادمة من تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

ووفق اليعربي، فإن التحركات العسكرية هذه تؤكد البدء بتنفيذ اتفاق "المنطقة الآمنة"، الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن في 7أغسطس الجاري. وأوضح أن الاتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المناطق الحدودية الواقعة بين رأس العين و تل أبيض، تمهيدا لدخول وحدات من القوات التركية إلى هذه المناطق. واستدرك اليعربي بالإشارة إلى "أنه من غير الواضح بعد، ما هي القوات التي ستتولى حفظ النظام والأمن في المناطق التي ستنسحب منها القوات الكردية.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي التركي، عبد الله سليمان أوغلو، صحيح أن الملفات السورية متشابكة ومتعلقة بعضها ببعض، لكن موضوع شرق الفرات مستمر، وذلك في إشارة إلى ما يجري من تطورات عسكرية في إدلب.

واعتبر الناطق الرسمي باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، مضر حماد الأسعد، في حديث أنه "رغم محاولات روسيا وإيران والنظام إشغال تركيا في إدلب، فإن تركيا ماضية في تشكيل المنطقة الآمنة. والأربعاء أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تطور لافت، بخصوص ملف شرق الفرات، حيث أكد وزير دفاعها خلوصي أكار، أنه اتفق مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، على إطلاق المرحلة الأولى من الخطة المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قال إن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيرون قريبا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا، وفق وكالة "الأناضول" التركية.

وأضاف كالن خلال مؤتمر صحفي عقده، قبل يومين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة "سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة، وستبدأ قريبا دوريات مشتركة للقوات التركية والأمريكية شرق الفرات.