جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 04:23 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد الفضيل جقاوة يكتب : تغريبة عشق لا ينتهي ..

محمد الفضيل جقاوة
محمد الفضيل جقاوة

(هي قصيدة للعشق والانتماء)

أنا عربي ..

و للشّام في خافقي ألف عشق و للشام في خافقي ألف ألف حنينْ هي الشّام مهد العروبة و السادة الاكرمينْ أما كنت قبل لذا تعلمينْ ؟؟

أنا مذ عشقتك شاميّة القدّ ..

أبحرتُ في لجج العشق دون شراع و غنّيت لليل موّال شوق حزينْ و أدمنتُ في مقلتيك التّرحّل ..

أسأل عنك و عنّي ..

و أقرأ تأريخ هذا الغرام المعتّق في صُحف ألأوّلينْ أنا قد عشقتك سيّدة الأرض و الياسمينْ قبيل ألوف السنينْ ..

و كان على عشقنا البحر من أوّل الشاهدينْ نغادر أرض الصّبا حالمينْ يصارعنا الموج ..

نهزمه واثقينْ ..

نغنّي لِزُهر النجوم مواجدنا حالمينْ حبيبة قلبي ألا تذكرينْ ؟؟ ..

على الحبّ عانقتُ قرطاجَ قبل انبلاج الصباح هنالك في مدن الآخرينْ أجوب المرابع رحمى ..

أعلّمها كيف تغشى الخضمّ العظيم و كيف تواجه برد الشتاء ..

و كيف تًعُدّ المواسم ..

تُحصي السنينْ أنا الأبجدية و الحِبر و الأمسيات العذاب ترتل قافية أثملتها المواجد ولهى المتونْ أنا النّور يجتاح كلّ المدى ..

يبهر المدلجينْ ..

أنا من ذرا الشام غرّبت يوما أحبّ التّرحل في مقلتيك أذلّ البحار ..

أطارد مجدا لغير العروبة هيهات يوما يلينْ لعينيك صلّى الفنيقيُّ طوعا و أبدع للعشق أحلى الأساطير أرّخ بدء الحضارة في زفرة من حنينْ أحبّك أنت ..

أحبّ دمشق ..

أحبّ الليوث هناك ..

تصدّ عن العرض و الأرض شرذمة المعتدين ..

هنالك تحلو الشهادة ..

يعذب كأس المنونْ هنالك قلب العروبة يخفق للمجد يبعثه سامقا من موات مشينْ ..

لشام العروبة صلّيت نفلي و رتّلت قرآن فجري و عانقتُ في حلمي سيّد العالمينْ و مدّيت حبّا يدي للمسيح أقبّل كفّيه قربى ..

و أعلم انه منّي القريب الودود و أعلم أنّك منّي و ربّك نبض الوتين أحبّك أنت ..

أحبّ دمشق ..

و في شاطئي بَرَدَى لم تزلْ ألف ذكرى ترقرق في مقلتيَّ الدّموع و لمّا يزل ظمئي يشتهي جرعة تطفئ النّار تكوي الضّلوع أنا مذ عشقتك شاميّة القدّ ..

أصبحت أعشق كلّ الزهور ..

و أغرس في كل يوم حقولا من الياسمينْ لأهديك منها أرقَّ الأكاليل في حفلات انتصار العروبة ..

في ومضة العشق ملء العيون.