جريدة الديار
الأربعاء 17 أبريل 2024 01:02 صـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إيريني تادرس تكتب: حيث الرؤية ... أم ريشة فى مهب الريح

هناك من يحيا كريشة فى مهب الريح ، حيثما يحركه ذلك الريح يكون، وذلك لانه لم يكتشف من هو جيدا بعد.

وهناك من يحيا فى إتجاه غرض ما،،،، لتحقيق رؤية يؤمن بها.

ولكن من إين تكون البداية؟؟؟

البداية،،، حيث الشغف

وهو تلك البوصله الموجهه التى تقودنا للهدف السامى الذي خلقنا من أجله.

ربما تسألني ،،،

وما هو الغرض السامى فى أحتراف التصوير الفوتجرافى او إتقان فنون التعبير او إدارة مشروع ..الخ

هناك غرض يخصك وغرض أكبر وأعم منك .

الغرض الذى يخصك أن تكون فى حالة إتساق وتوائم وسلام وعدم تنازع مع نفسك ، والغرض الأعم والأكبر أن تساهم في أضافة قيمة لشخص آخر سواك او مجموعة أشخاص او للعلم أو للانسانية بشكل او بآخر.

وهذا الشغف أشبهه بقطعة من الذهب الخام التى تحتاج إلى صقل لتصبح قطعة فنية قابلة للأستخدام

ولكى تتم هذة العملية يحتاج ذلك الصائغ الى الكثير من الصبر الممزوج بإيمانه وثقته انه قادر على إخراجها فى أحسن صوره وهذا الايمان سيجعله لا يدخر مجهودا ولا وقتا فى الأشراف على التشكيل حتى إتمام المهمة المشبعة له اولا والتى تضيف قيمة لمن يرتديه ثانيا.

وفى سبيل تلك المهمة يجد الصائغ نفسه أمام أختياران:

1- إما ان يحدد شكل بعينه من البداية ويصمم على انتاجه بعينه دون غيره.

2- إما ان يعرف أنه يريد أن يصنع خاتما مثلا ، ويبدأ فى المعالم الأساسية لصنع خاتما ثم يترك التفاصيل تظهر تباعا وتباعا كما فى اللوحات الفنية .

لكن العامل المشترك فى الحالتين السابقتين أنه صبر وتخيل النهاية ( اما بشكل دقيق ومحدد / أما بشكل إجمالى ) وانه ايضا أتقن العمل وهذا كله مستلهما بموهبته ( شغفه) الذى يقوده حتى النهاية.

أخيرا فى ظروف حياة ليست بالسهلة على الجميع من العقل والحكمة ان ندرك أن إخراج الشكل النهائى لتلك القطعة الفنية لن يكون بالأمر السهل أنما أمر يستحق.

حيث ان لا يوجد أمر عظيم يتحقق بسهولة فى هذة الحياة إلا وكان قام به الجميع واصبح بسيطا سهلا وليس عظيما فالأمر العظيم يتحدد بحجم ما تم اجتيازه من تحديات للوصول إليه فى نهاية المطاف.

لهذا كله يصبح الشغف فى إتجاة رؤية تحقق التوائم فى نفوسنا مع إضافة قيمة لمن حولنا هو ما يجعل للحياة قيمة ومعنى ، وليس بالضرورة أن يصبح كل مننا (اينشتاين او طه حسين او توفيق الحكيم او احمد زويل او مجدى يعقوب ) لكن استلهاما بكل هؤلاء سيكون لكل مننا بصمته الخاصة التى تحمل تميزه وتفرده فى نوع الأضافة التى سيضيفها لمن حوله والتى خلق مميزا بها ولها.