جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 04:36 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أيمن بكري يكتب : الفتنة العظمى ولكن !!!!

أيمن بكري مدرب علم الاقناع
أيمن بكري مدرب علم الاقناع

يري الانسان الطبيعي الذي فطره الله على الاسلام ان الدين هو قانون الحياة الذي يحتكم اليه عند الشدائد ...

فماهو الدين عند الجميع ؟

الدين هو احكام الله في كل الامور التى لاتحتمل الشك او الجدل لانه كلام الله الواحد الاحد الفرد الصمد ...

فإذا ناقشنا أحد الاحكام الالهية يكون عن طريق اهل العلم الذين يوجهونا بشكل صحيح لتخصصهم في ذلك ...

فذلك يحدث بالأمور و الأوقات الطبيعية ...

فظهرت مؤسسات تدعوا الي الالحاد و لكن بشكل ممنهج وهندسي وبدايته هو أن يتم إستقطاب الشباب تحت السن وادخال المرادفات الخاطئه ع آذانهم فيتقبلوها بسهولة ويسر ....

ولأن مجمل الشباب الآن لديه من الاسئله الخلافية عدد لا بأس به فبذلك يكون ذلك الاستقطاب في محله لتستبدل تلك المؤسسات المعايير الصحيحة للدين بمعايير خاطئه والصاقها به فلن يشعر هؤلاء الشباب بذلك الإستبدال لإنعدام العلم الدينى لديهم وكذلك انعدام الخبرات الحياتية وحنكه التعامل مع تلك الامور ...

فبدات الفتنة الفعلية و ارتوى الشباب بتلك المعايير الخاطئه من خلال اشخاص لهم انتشار واسع بينهم ولهم من العلم سداد بالنسبة للجميع فصاغوا لهم معايير السعادة الحياتية والثراء المالي بكلمات تحفيزية جميلة فاكتسبوا ثقتهم وولائهم ...

وخسروا مفاهيمهم الفعلية الصحيحة فبدئوا في التفكير بالآيات القرآنية و تفسيرها بدون علم وسند عقائدى و ذلك تحت اسم التدبر و فرضيته على كل مسلم ...

وايضا عدم الالتفات لآراء علماء الأمه وذلك لأنهم بشر يخطئون و ليس منهم المعصوم ...

وكذلك عدم التشدد بمفاهيم الدين لأن اكثر المفاهيم يوجد عليها خلاف كنقاب المرأه وحجابها فيوجد كثيرات لا يلتزمن ولعلهن عند الله اقرب و ابقي ...

ولم تكتفي تلك المؤسسات بذلك فبدئوا في توجيه اللكمات للسنة النبوية و انها كلام البشر وليس كلام الله وكثير من تلك الامور التى لاقت رواجا بين الشباب فقاتلوا بعقولهم لحماية تلك المفاهيم الخاطئة وأصبح المجتمع يعانى من فتنة حقيقية ...

نعم فتنة حقيقية و يمكن ان نصفها بالعظمى لأن اؤلئك الشباب هم المستقبل القادم بعقولهم و حياتهم واطفالهم ...

ان الفتنة الحقيقية تأتى من الجهل و الإصرار على انقسام المجتمع من تلك المؤسسات الإلحادية ...

فتلك القشة التى قد تقسم ظهر البعير ...

استفيقوا يا سادة ...

اذا اردتم ان تتعلموا الدين فالطريق يسير فإذهبوا للعلماء وتعلموا ...

تخيروا الطريق السليم لتتعلموا لأن كل شئ له متخصصينه الذين وهبوا انفسهم لعلمهم ...

انها الفتنة العظمى ولكن بالعلم والتعلم الصحيح يمكن ان يعدموا ظهورها بالمجتمع ...