إضاءة سريعة… الرفاعي عيد يكتب: «سلسلة إدارة المحتوى» 2- المحتوى هو الملك

تحدثت فى مقالة سابقة عن المحتوى العربي، وقلت بما يقره الواقع الأليم، أن المحتوى العربى على الشبكة العنكبوتية فى حالة يرثى لها، بفعل حالة التكرار الممل الذى لا طائل منها.

ولازلت مؤمنا أنها جريمة يداوم على فعلها صناع المحتوى من مدونين وصحفيين ومتربحين، لا هم من هؤلاء ولا أولئك، وتحدث الجريمة كل يوم دون خجل أو خشية أو مهنية يدعيها "المدعون".

فى هذه الحلقة الثانية .. أتحدث معكم عن المحتوى، وكما يقول جوجل عبر منصته "المحتوى هو الملك" ..نعم أنه الملك دائماً، فالمحتوى الجيد فى تناوله، والمتفرد فى انتاجه، والمستقيم فى صياغته، هو أساس العمل الناجح والصانع الماهر، بغض النظر عن شكل المحتوى سواء كان المحتوى نصي، فيديو، صوتي، صور، مزيج من كل هذا، المهم أنه لا نجاح بدون محتوى، وعلى ذلك فالمحتوى الناجح يجب أن يحقق ما أشرنا إليه.. قيّم، مميز، سليم، تفاعلي.

هل تريد تفسيرا أكثر.. المحتوى القيّم هو الذي يجعل المتلقى يستقطع من حياته خمس دقائق، يقضيها في قراءة موضوعك لأنه وجد فيه فائدة شخصية له، أما إن كان محتواك بلا فائدة لن يقرأه أحد مهما أكثرت منه.

المحتوى المميز أقصد به الحصري، وهو الذي لا يجده المتلقى في أي موقع آخر، ما الفائدة من موقع كل محتواه منقول تماماً من مصادر أخرى يعرفها الجميع، ما الداعى أن أقرأ موضوعك الذى قتل بحثا وتناولا فى مواقع أكبر وأشهر منك عشرات المرات.. الناس تحب أن تقرأ من المصدر الأساسي دوماً، لذا يمكنك التميز بالبناء على المحتوى الموجود في مصادرك الحقيقية ، وبهذا تكون قد صنعت محتوى مميز.

التفاعلي.. هو الأمر الذي يدفع المتلقي أن يشارك محتواك، لأنه أعجبه فيعيد نشره أو نقده، أو يدفعه ذلك للتواصل المباشر معك لغرض ما يتعلق بمحتواك الفريد، فأنت بهذا المحتوى الفريد تخلق حالة تفاعلية، رابط بينك وبين القارئ يجعله يأتي دائماً فى الجوار لأنه شعر بقيمة ما قدمته، ولمست فيه كما يقول خبراء التسويق "الاحتياج".

وللحديث بقية ..