جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:36 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف علي ما حدث في محيط إنفجار عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء مريم

حادث كنيسة العذراء بمدينة نصر
حادث كنيسة العذراء بمدينة نصر

توحد صفوف المصريين مسلمين ومسيحين علي كلمة واحدة مفاداها أن مصر أقوي من الاٍرهاب، علي أثر انفجار عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء مريم وأبو سيفين بمدينة نصر مساء يوم السبت، وعليه استشهد الرائد مصطفى عبيد من إدارة مفرقعات مديرية أمن القاهرة، أثناء تفكيكه عبوة ناسفة كانت داخل حقيبة أعلى مسجد أمام الكنيسة، بينما أصيب مدير إدارة المفرقعات اللواء انتصار منتصر وأمين شرطة آخر من الادارة.

ومن جانبه روي مينا صلاح، الكاتب الصحفي، الواقعة قائلاً: خرج الشيخ سعد إمام المسجد المجاور للكنيسة، يجري في الشارع وراء ثلاثة من الشبان، وينادي "ألحقوهم أمسكوهم" ويناشد المواطنين مغادرة الكنيسة، وإخلاء الشارع، وهو يصرخ بعلو صوته ويؤكد علي وجود قنبلة، وبالفعل أنقذ جميع المتواجدين بالمنطقة مسلميها واقباطها من كارثة، ونادي بمكبرات الصوت الموجودة بالمسجد لينبه جميع أهالي المنقطة، وحضر رجال الشرطة وبدءوا في إخلاء المكان، وقام البطل الرائد مصطفي عبيد خبير المفرقعات بتفكيك العبوة الناسفة التي زرعها الخونة وانفجارت في صدره.

وأضاف " صلاح " في تصريح خاص لـ" الديار "تفجير الكنائس والمساجد لايفرق بين الشعب، ودمائنا لعنة تطاردهم إلي يوم الدين، وقد جاء الحادث لتعكير الصفو العام، قبل إفتتاح أكبر كنيسة ومسجد في مصر اليوم الأحد، وقبل ساعات من الإحتفال بعيد الميلاد، ولكن الإرهاب لم يدرك أن عزيمة المصريين أقوي منهم، وترابطنا سيف حول عنقهم وحبل المشنقة قريبا، وليس بجديد علي مصرنا أن ينقذ الكنيسة، شيخ وإمام المسجد، وادعوا لتكريمه علي موقفه البطولي الكريم.

وأشار " الكاتب الصحفي " ما حدث يدل علي إفلاس الجامعات الإرهابية، ويعكس حجم الواقعة، مقارنة بالسنوات الماضية، وإن دل فلا يدل إلا إن الارهاب يحاول ان يترك بصمة حتي ولو طفيفة ولكننا نثق ونلتف خلف قيادتنا وندعم جيش وشرطة بلادنا، حتي ندحرهم، ونقضي عليهم بإذن الله من فجر مسجد الروضة وفجر البطرسية، لا ملة له ولا دين والاسلام برئ منهم الي يوم الدين، وإسلامنا الذي تربينا عليه مسيحيين ومسلميين، هو الذي فعله إمام المسجد، وضابط الشرطة، فالإسلام الحقيقي السمح الذي يحاول الإرهابيون تشويهه ولكن ستظل دمائنا لعنة تصرخ الي الله وتطاردهم في كل مكان وزمان، وأدعوا كل المسيحيين ان يصلوا العيد في الكنائس المجاورة للمساجد.

وقدم " مينا " العزاء للبطل الشهيد مصطفي عبيد، شهيد الواجب، شهيد غدر الإرهاب، وعلي الارهابيين إن يعلمَوا، أن دمائنا لا تجف، حتي وإن أصبحت أنهاراً فسيغرقون فيها، ولتحيا مصر بعزيمتها وقوة وإيمان شعبها الصادق.

وفي نفس السياق أدان الكاتب السياسي والإعلامي جرجس بشرى الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت مساء أمي السبت نتيجة إنفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون لإستعداف المصلين الأقباط ليلة الأحتفال بعيد الميلاد المجيد.

وتابع" بشرى " أن هذه العمليات الإرهابية تؤكد على أن الإرهاب الأسود ما زال يستهدف وحدة المصريين ويريد النيل من الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مسار مكافحة الإرهاب ، كما يريد إشاعة عدم وجود أمن وإستقرار في مصر ، لافتاً إلى ان توقيت العملية الإرهابية التي كان يخطط لها الإرهابيون مريب يستهدف تعكير فرحة المصريين بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد "بشرى" أن يقظة الأمن وإبلاغ إمام المسجد المجاور للكنيسة أحبط عملية إرهابية خطيرة كانت ستوقع مئات المصلين وقت إحتفالهم بالعيد داخل كنيسة السيدة العذراء وابو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر.

وأوضح "بشرى" أن ضابط الشرطة الشهيد البطل مصطفى عبيد دفع حياته ثمنا لحماية الكنيسة حيث انفجرت فيه العبوة اثناء تفكيكها.

وأضاف " بشرى " انه في مصر العظيمة فقط يدفع المسلمون حياتهم ثمنا للدفاع عن اخوتهم الاقباط ، وهو ما يؤكد على عظمة وتماسك هذا الشعب ووحدته التي لا يستطيع أحد النيل منها ، فوحدة المصريين مسلمين واقباط حيرت العالم والغزاة واصبحت مصر عصية على التفتيت والتقسيم بسبب متانة هذه الوحدة والرباط الوطني المقدس.

وشدد "بشرى "على ان مثل هذه العمليات الإرهابية لم ولن تنال من المصريين وأن مصر لم ولن تركع للإرهاب بل ستزيدها مثل هذه العمليات الإرهابية الخسيسة ترابطاً وتماسكاً وإلتفاف حول الجيش والشرطة.