الطلاق !!!

اصبحنا في ذلك الزمان نعانى كثيرا من الإختيارات الخاطئة التى يمكن ان تقسم حياتنا وتدمرها ...

نعم إنه الإختيار الخاطئ بمحتواه الذي نعانى منه لفترة كبيرة من الزمان و يلزم ان نتحدى انفسنا لنفيق ونصحح ذلك الخطأ و نحاول ان نستعيد انفسنا و نضعها على الطريق الصحيح ...

انه الطلاق تلك الكلمة القاسية التى تحمل كثيرا من المفاهيم الحزينه نستعرض من خلالها طموحاتنا التى زيفتها تلك الكلمة ...

ونتذكر الايام و السنوات التى سرقها البشر منا بعلاقات مسممة قسمت ظهورنا و ابعدتنا عن الحياة ...

تلك هى الذكريات الحزينه التى تسبب بها بنى البشر بعد ان اقسم يوما انهم الملاذ و الأمل بالحياة ... هيهات هيهات فالملاذ من نفسي و الى نفسي و الامل من داخلي أنطلق به الى الحياة ... تلك هى النهايات الحزينه التى غلفتها مشاعر اطاحت بكثير من الناس وجعلت من حياتهم مسخا امام انفسهم وامام الجميع ...

فلماذا تنتهى العلاقات بذلك الشكل في مجتمعنا ؟

كيف لزوج ان يساعد على تعرية طليقته امام الجميع ؟

اين نخوة الرجل الذي يتحدى طليقته ويمنع عنها المال و الحياة ؟

هل ذلك الفعل دليل على نهاية الزمان ؟

كل تلك الاسئله لها اجابات محددة اننا اخطأنا الإختيار من البداية لانه لو كان الاختيار صحيحا لكان التصرف تجاه منظومة الطلاق مختلفه ...

بمعنى ادق سيخدم الطليق طليقته و سيعمل على راحتها و سيعتنى بها و سيكون خير سند لها ليعينها على الحياة ...

وليس فى ذلك التصرف مثالية الانسان ولكن ذلك التصرف هو اصالة المنبت فيمكن ان يخطا جميعنا و لكن المنبت هو ما يحركنا للإتجاه الصحيح ...

نعم انه المنبت الصالح الذي يجعلنا نتصرف بشكل صحيح و لا يجعلنا نستمع لشياطين الانس فلا نؤذى بعضنا البعض ...

فلا يوجد مبرر واحد فقط في انفسنا يتيح لنا تبرير الاذي للغير و خصوصا اذا كان ذلك الأذى متعلق بإمرأه قطع الرحم وصالها ...

نعم يا سادة نحن نحتاج الى اعادة تقييم كامل بتصرفاتنا تجاه انفسنا حتى ننجوا بها الى الطريق السليم ...

فلا يوجد حرج اذا انتهت بيننا الحياة و لكن الحرج في انفسنا عندما نتحالف مع الشيطان ليدافع هو عن انفسنا امام الناس ....

لا يوجد حرج فى الطلاق لانه يعنى انتهاء العلاقه كأزواج ولكن الحرج عندما لا نجعلها .

علاقة صداقة وود و حياة ... فليس من الضرورى ان ننجح كازواج و لكنه ضروريا ان ننجح كأصدقاء و نعين بعضنا البعض على الحياة ...

فإذا لم يحدث ذلك فإعلموا انكم اخطأتم الإختيار خالص

أسفي لكم

ايمن بكري

مدرب علم الاقناع