جريدة الديار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 08:48 صـ 27 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار الذهب اليوم الجمعة أسعار العملات اليوم الجمعة حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الجمعة تجديد حبس صانع المحتوى ”مداهم” 45 يومًا والتحفظ على أمواله وممتلكاته الدقهلية: أب يـقــتـل أطفاله الثلاثة ويـطـعـن زوجته وينتحر .. جريمة نبروة المروعة عميد كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر بالقاهرة يشيد بموقف إسبانيا الداعم والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني سقوط لاجئة تدير بيوت بغاء في مصر مقابلات شخصية للمتقدمين للالتحاق بالمركز الثقافي الإسلامي بالمنصورة حوار إفتراضي لـ ”غرينبيس” و ”أمة لأجل الأرض” يُسلّط الضوء على دور التمويل الإسلامي في مُكافحة التغير المناخي مرور مكثف لمتابعة جاهزية المدارس والمعاهد الأزهرية لاستقبال العام الدراسي الجديد بالرحمانية ختام مشروع «خطوات نحو سوق العمل » بجامعة الإسكندرية مصر نجحت في تمرير قرارها داخل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخضاع جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل

علياء يسري تكتب : في البدء

علياء يسري
علياء يسري

في البدء

البداية والنهاية كانتا كبداية كنا بداية تنشد نهايتها ونهاية تبدو في بدءها كانت البراءة تلمع في أعيننا كطفل لا يفقه من دنياه دنياه كانت أنهارنا ملآنة بدموعنا لا بدمائنا كنا ترنيمة سلام ، سلامه هو في البدء كنا عارفين بالخير لنا اليد اليمنى في كل أمر كنا نمضى عطشى للحب هائمين في طريقنا ، لا نرى سواه كل الطرق تؤدي إليه ، وكل ما يؤدي إليه طريق لأنفسنا لأحلامنا حين نأملها و تُنقش على قلونا لم تكن من مأساة تماما كنهاية نرجوها او ربما نترجاها كنا كالسالكين في عيون ما سيكون فصار ما يكون ماضيا نمضي لأجله

في البدء

البداية والنهاية بدتا كبداية حين تشبعنا بملأ الوجود فكنا كلُه طُفنا به و طُفنا حوله طاف حولنا روحه فامتلأنا عطش لنا ظمأه فارتوينا افتقر لنا فاغتنينا خلُد بحبنا وفي خلود حبه فنينا

في البدء

كنا صمتا يستعلن كل صخب ، و كان الله صخبا في مركز صمتنا كان كالكحل يُجمل عيوننا ونحن كنا جالسين منبهرين برؤيانا في العراء دون عُري نحن ننتظر وكلُ منا ينبض بنبض الخلود على شموع حقيقته نتهادى حقائقنا وكل حقيقة منا تنير ك شمعة في البدء كنا أنوارا لا تعرف ظلاما ولا تدرك كنه صنائعها نسير في نورها كما تمنينا وكل أمانينا ان نضئ بكاملنا كنا عظيما واحدا حبا واحدا يدق على مسامعنا رقصة واحدة على إيقاع واحد نهتف باسمه يا الأنا يا الأنا في البدء كنا عيونا ترتقب الظهور نستشعر كينوتنا دون ان نتجسد ، ونلهو في فراغنا دون ان نتعب كنا أرواحا هائمة نطير دون أجنحة ، وفي اللامكان ننثر بحور دموعنا فلا نغرق

في البدء

كنا ولم نكن دون أن نبدأ وحين بدأنا لم ننتهِ ولن ننتهي وإن ظننا انا فرغنا كل شيء ، فشيء ما يبقى دون أن يبدأ ان نكون ك هو ، نرى ولا نُرى ، يُؤمن بنا حتى نسكن ، وحين تسكن حركاتنا تصرخ أناتنا فيكون صداها عظيما ، ولم لا ؟ وهو أنين الرب حين نتألم