علياء يسري تكتب : مناجاة
و شعرك المشيب الأبيض
ذاك الذي اتي منه سماري
يناطح أنوثتي يناطح رمشاي
يتطاير مع الكُحل في ليلي الساري
يضئ نهاري ، يتمايل كورق الاشجار
مع الهواء يصير متنفسا لأنفاسي
ومعها يكون عطرا تتعطر به رقصاتي
ومع هزع شراع قلبي يكون ثباتي
ذلك الذي يوقف اهتزازاتي ، ك مسيح
حين تشير بيًمناك فتهدأ انفعلاتي
فاسير مع الحنين إليك ، اتتبع مسيرك.. كالأفلاك تتبع شمسها اتبعك
كشارات المرور تلحظها إشاراتي
وكأن كل الألوان في عينينك صارت هنا
معي تمتلكها نظراتي
ابعثرها حيث تنبت أزهاري ، كساحر يرمي بأوراقه فتعود إليه
و ك وردة تستغيث بساقيها ،
فأسقاها بكُله حين غابت عنها مياهي ،
وحين أُغلقت عنها قنواتي ،
كنت انت محيطا تستحوذ ذاتي .