جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:00 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

التوبة عن المعاصى والتخلص من آثار المعصية السيئة

د/محمد عرفة
د/محمد عرفة

إنّ من طبيعة النفس البشريّة ضعفها وعمل المعصية صغرت أو كبرت، ومن رحمة الله سبحانه بنا أن جعل لنا سبيلاً للتخلص من آثار المعصية السيّئة، سواء كانت هذه المعصية تتعلق بحق الله سبحانه كتقصير في أداء الطاعة على وجهها المشروع، أو انسياق خلف هوى النفس وشهواتها المتعددة، أو كانت تتعلق بحق الإنسان.

كاستجابة لهوى النفس وطمعها، ونزولاً عند جموح رغباتها، وإزاء هذا كله تجلت رحمة الله سبحانه بنا بأن شرع لنا التوبة، والتي تدور حول طلب المغفرة من الله سبحانه بترك المحاسبة على المعصية بعد تركها وعزم عدم العودة إليها، مع الندم على فعلها فالتوبة تغسل المسلم من الذنوب وتنقيه من آثارها.

اذا تاب العبد الي الله عز وجل انسى الله عز وجل الحفظة ذبوبه ومعالمه من الأرض، فلا تشهد عليه لأن الأرض ستشهد على من أذنب فيها واليد ستشهد عليك والرجل تشهد عليك وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شي.

وسجل ذلك القرآن الكريم اذا زلزلت الأرض زلزالها واخرجت الأرض اثقالها وقال الإنسان مالها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك اوحي لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليرو اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.

فعلينا أن نلجأ الي الله عز وجل فهو الذي يقبل التوبة عن عباده. ودائماً باب التوبة مفتوح فلا تيئس. ورب العباد غفور رحيم.