جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:27 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ايمن بكري يكتب: الفتوى العقلية !!!

جميعنا نمر بعدة مراحل في الحياة من الطفولة الى الشيخوخة و تتشكل عقولنا على حسب ظروفنا الحياتية و كم التحديات التى نواجهها فلا يسلم احد من تلك المراحل التى يمكن ان تكون جيدة و يمكن ان تكون على العكس تماما ...

فالذي يحدد كفائة مراحل حياتنا هى طريقة الرعاية المنزلية التى يتشاركا فيه أولي امرنا كانوا ذكور أو اناث ...

فيمكن ان تكون تفاصيل حياتنا صعبة و لا تطاق و لكن بفضل رعاية حكيمة تجعل الحياة عالية الجودة ...

حيث تتشكل حياتنا نفسيا و اجتماعيا و دينيا على حد سواء فينتج عن ذلك التشكل انسان يخرج للمجتمع ليضيف له او ينتقص منه ...

فذلك الانسان يضيف للمجتمع اذا اتقن دوره جيدا اما اذا لم يتقنه فيصبح عاله كبيرة على المجتمع و يكون سبب فساده ينخر في هيكل المجتمع بشكل تدريجى حتى يكون سبب رئيسي بإنهياره ...

و لأمانة الحديث اقول انه ليس من السهل ان يصبح الانسان مضيفا للمجتمع و قد نقص فكره و ضعفت حالته النفسية و انقطعت منه الروابط الإجتماعية فذلك الامر يضعنا في حالة غير مستقرة على الاطلاق فلابد ان نبنى أنفسنا بشكل صحيح ليتثنى لنا الإختلاط الجيد بالمجتمع و الامتزاج فيه ...

ولضمان امتزاجنا الجيد بدون خطورة علينا من اكثر الاتجاهات الطبيعية لابد ان يكون وعينا الدينى مكتمل وغير منتقص ...

و ليكتمل ذلك الوعى لابد ان نقوم بالإطلاع الجيد على مناهجنا الدينية ودراستها بشكل متخصص و لصعوبة ذلك الامر لتفرع المنهج الدينى نستطيع ان نستعين بالعلماء في تفسير اي امر يقابلنا لانهم اهل التخصص ...

فمن العار علينا ان نترعرع في بيئة شرقية و ان نقوم بما يسمى التدبر بدون علم او سند عقائدى فذلك يعد استهتارا بالدين و شرائعه ...

فلكل منهج قانونه الذي لابد ان نتقن دراسته حتى نضيف الي انفسنا و للناس أجمعين ...

فليس الحق حقا ان نقوم بتأليف مفاهيم و تفسيرات دينية ونحن لا نمتلك أدواتنا و لا يصح ان نتقول على الله بالباطل و غمسه بزاوية من زوايا الحق فذلك يعد تدليسا و نفاقا و تغييرا لمفاهيم الشريعة الحقيقية الصحيحة ...

يا سادة من اراد منكم التدبر فعليه بدراسة الدين دراسة صحيحة من كافة الاتجاهات فالتدبر ليس بالامر اليسير فالدين لا يجتزأ تحت اى بند من البنود ...

اللهم انر طريقنا و باعد بيننا وبين فتاوى عقلية غير مطابقة للمنهج الدينى قرأنا و سنة و اجماعا و قياسا ...

واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين