الشاعر عنتر أغا يكتب : ليس دفاعا عن الرئيس
الكلمة تستخدم وقت الحرب كالرصاصة تماما والعجيب ان الرصاصة تقتل فردا او إثنان على الأكثر لكن الكلمة تنطلق كالنار في الهشيم تحرق اليابس والأخضر ووقت الصمت يكون للكلام وقع أكبر وضحايا كثر البعض منا يكون كالقشة وسط الريح تلقي بها حيثما أرادت والعجب ان تأتي كلمة مجرد كلمة تثير كل تلك البلبة وتكاد تشق الصف الواحد لتتفلت الأيدي فيسهل على العدو غزونا وهزيمتنا كلنا نشهد منذ ساعات الصباح الأولى تنطلق إشارة البدء فتدور طواحين العمل كل في مكانه افران الخبز تلقي ملايين الأرغفة على أفواه جائعة ووسائل نقل تحمل الملايين من هنا وهناك ومؤسسات تعمل بجهد ملحوظ وأذان يرفع واجراس كنائس تدق داعية للصلاة والشكر نحن أكبر من ان تثيرنا كلمة أو ان توقفنا لحظة دعونا نستمع لبعضنا البعض نتناصح فيما بيننا ونغلق باب الفتن ما ظهر منها وما بطن مصر تنتظر منا الكثير ليس من بينه الكلام فهذا لا يسمن ولا يغني من جوع حولنا أجواء محترقة وأوطان ممزقة وأطفال ونساء مشردون مهددون يتسلون شربة ماء نعم انجزنا الكثير ومازلنا ننتظر من الرئيس الكثير ونثق في قيادته وحكمته وصبره وتفانيه وإخلاصه نسمع منه عن قرب ويستمع لنا بحب فلتخرس الألسنة المحرضة وسنلفظها كما لفظنا الكثيرين منهم ولن يجدوا لنا أذانا صاغية ولن نستمع لهم ولن نبرح مكاننا كل منا يقاتل على جبهته
الإمام من على منبر
وابنه عالجبهة يكبر
والكنيسة اجراسها تضرب
والعدو شمسه بتهرب
وأم شهاب الله يزيدها
وهبت لمصر دهبها
وأم جورج مدت إيدها
ادت دم من وريدها
وعبرنا فوق خلافنا
ونسينا اختلافنا
نصرنا كان في اتحادنا
واستردينا شرفنا
سلامي للي عالجبهة
يوماتي في حرب ومواجهة
ورد عنا الكيد ولبس أمنا تاجها
عزمك مجننهم يا مطلعة عينهم
كلنا على دينك
وهما على دينهم
