جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 03:47 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إضاءة سريعة… الرفاعي عيد يكتب: «سلسلة إدارة المحتوى» 3- رقمنة المحتوى

الكاتب الصحفي الرفاعي عيد
الكاتب الصحفي الرفاعي عيد

تحدثنا عبر مقالين سابقين عن إدارة المحتوى، عن أهمية المحتوى "الملك" سر النجاح، ودليل التفوق والتصدر، ومن قبل ذلك تحدثنا عن صانع المحتوى، وكان الأمر برمته فيما قدمنا على المحتوى إجمالًا، وهو الأمر الذى يسترعي منا الحديث تفصيلاً عن الرقمية فى المحتوى، العلامة التجارية للعالم الحديث التي أوجدت واقعًا جديدًا بالكامل - الواقع الافتراضي - حيث يجتمع المجتمع العالمي كواحد، على منصة شبكة الويب العالمية، يكون المحتوى الرقمي متنوعًا مثل مستخدمي الإنترنت الذين يقومون بإنشائه وإنتاجه وترويجه، ليس من المستغرب إذن أن يستحوذ المحتوى الرقمي بثبات على المحتوى التقليدي في جميع المجالات.

وعلى الرغم من أن "غربلة" الأشكال التقليدية للمحتوى تستغرق وقتًا طويلاً ، فإن الرقمية تتيح الوصول إلى جميع أنواع المعلومات ببضع نقرات بسيطة، وليس الأمر أن الناس كسولون.. لذا فهم يفضلون استهلاك المحتوى الرقمي، الجمهور نفسه الجمهور، لكن المسألة أن المحتوى الرقمي محفز بنفس القدر مع كونه أكثر شمولية وتفاعلية.

إذًا فالأمر رقميًا أن الجميع يحظى بفرصة للتفاعل، بشكل فردي مع مستهلكيه في أي جزء من العالم من خلال الوسائط المختلفة.

فمثلا تساعد مقاطع الفيديو التفاعلية، مثل الإعلانات التي تحكي قصصًا مثيرة، عن طريق الوصول إلى الدردشة الصحيحة مع الجمهور المناسب في الوقت المناسب، وتكون النتيجة النهائية لهذا النوع من التواصل مرئية من خلال تقييم الزيادة في عدد مرات زيارة الموقع وعددهم.

بينما يستهدف المحتوى التقليدي الجمهور بشكل عام، لأن إنشاء محتوى مناسب لمجموعة صغيرة أمر مكلف بالإضافة إلى أنه مسعى محفوف بالمخاطر، لكن الرقمية ارتفعت فوق هذه التحديات، بغض النظر عن نوع الاتصال الرقمي المستخدم، سواء كان نص أو صوت أو فيديو، يمكن للعلامات التجارية الآن إنشاء وتسويق القصص التي يتم إنتاجها فقط لـ "المشاهد" بشكل خاص وليس "الكتلة" بشكل عام. وغني عن القول أن هذا النوع من الاتصالات الذي يمكن الاتصال بسهولة وفورية له ميزة على بعضها البعض.

مع وجود أدوات تحليلية أفضل تحت تصرفنا لفهم سلوك العدد المتزايد من مستخدمي الإنترنت، يمكن للمرء الآن استخدام هذه البيانات لاكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير أنواع مختلفة من المحتوى الرقمي على قرارات الأشخاص، هذا النوع من المعلومات لا يقدر بثمن.

إنه عالم سريع لا يملك فيه أحد الوقت الكافي لمشاهدة حتى ثلاث أو أربع دقائق من الموقع، وإذا فشلت في جذب انتباه الجمهور في غضون ذلك ، فسيحكم الزائر بالمغادرة.

ولا ننسى وسائل التواصل الاجتماعي أضافت المزيد من القيمة للمحتوى الرقمي من خلال جعله سهل الوصول إليه وأكثر أهمية، سهولة مشاركته، وهذا بدوره يزيد من تسويق المحتوى.

وللحديث بقية ..