أحمد راضى مقبول يكتب: ما ومن وراءمحمد على؟!
اقرأوا كثيرا و تابعوا الأحداث الجارية ثم استخدموا عقولكم للربط بين هذه الأحداث التي تحيط بنا و بعدها استفتوا قلوبكم يا أهل مصر خاصة و يا كل العرب ، لن يقودكم القلب الا لحب الوطن و الإخلاص له ، الدعاء وحده لن يحفظ الوطن فالدعاء دون إيمان بما تدعو من أجله لا يحرك ساكنا و كي تؤمن بما دعوت من أجله لابد من المعرفة و العلم و الشعارات أيضا لا تحمي الأوطان و إنما تحميها القوة و العلم أيضا و القوة هنا أعلى مرتبة فيها هي العقل ثم القلب ، من أراد أن يحب الوطن و من يخاف على الوطن فبعقله و قلبه و ليس باللسان فقط و بعقل كل محب لوطنه
اكتب إليكم و ربما كنتم تعلمون أكثر مني لكن من باب التذكير حتى لا ننسى منذ ما يقرب من عشرين يوما ظهرت مقاطع فيديو للفنان و المقاول محمد علي يحكي فيها عن مخالفات و تظلمات ...إلخ و استمر حتى يومنا هذا في بث تلك الفيديوهات ( و هنا لن اتكلم عن حقيقة ما ذكره في فيديوهاته، لأنه تم الرد عليها بمعرفة الرئيس في مؤتمر الشباب)
و سأفترض جدلا أن بعض ما ذكره حقيقي لكن الغريب أن يتحول الأمر إلى طلب الشعب للنزول و الثورة على النظام ،و هنا يجب أن يستعمل الجميع عقله و قلبه كما ذكرت سابقا ، و هنا يقفز إلى الذهن سؤال : هل أنشأ محمد على مشروع للفقراء و المحتاجين من ملايينه التي ربحها من العمل على مدار 15 عام مع الجيش المصرى ؟ حتى لو كان مشروع في حيه أو شارعه أو منطقته التي يقطن بها ، الإجابة قطعا لا ! ، إذن كيف لمن لم يعرف للفقراء و يقف بجانبهم ان يستنجد بهم و يحرضهم على النزول ؟) و هنا يطرح السؤال نفسه على الجميع : لماذا صمت محمد على رغم خروجه من مصر منذ عام ؟ لماذا هذا التوقيت بالذات؟
و للإجابة نستخدم العقل و البحث و التقصي، نرجع للخلف شهر و نتجه للجنوب على الحدود بين مصر و الشقيقة السودان لنجد إعلان ما يسمى مملكة الجبل الأصفر ( ارجو من الجميع ان يقرأ عنها فهي متاحة على جوجل ) و قد يسألني البعض ما دخل هذا بمحمد علي ؟
صبرا يا صديق ، هذه إحدى البؤر المزروعة سلفا ليتم جني ثمارها عند نزولنا للشوارع و نسترجع شهور قريبه فنرى الصراع على أوجه في بلاد الخليج ،و الغريب أن أمريكا التي جاءت بعتادها و عدتها العسكرية لتردع إيران منذ شهور ،تعلن منذ أيام إنها لن تدخل في مواجهة مع إيران !!
إذن لماذا جاءت و ان كانت لا تريد مواجهة مع إيران ، لماذا لم تسحب قواتها من المنطقة ؟ ماذا تنتظر أمريكا في المنطقة ؟ ربما تنتظر حدث معين ، ربما تنتظر انفلاتا في دولة ما ! و من باب احترام عقل و تفكير الآخر ، قد يرد البعض بأن القوة الأمريكية موجودة قبل و بعد فما الذي يمنع أمريكا من إستخدامها لتحقيق مآربها؟ عفوا أيها البعض ، أمريكا خططت منذ عقود و قررت أن تستغل عدم وعي و اضمحلال ثقافة الشعوب العربية من ناحية و أخطاء بعض الحكام من ناحية ثانية و من ناحية ثالثة الصراعات العقدية و الأيديولوجية بين دول المنطقة ، بمعنى أنها لن تدخل دولنا العربية إلا إذا منحناها مفاتيح الدخول و وفرنا لها الأسباب و هيأنا لها السبل !
فهل لا زلنا مصرين بعدم وعينا على تقديم بلداننا على طبق من دمائنا للأمريكان ؟
...............
انتظروا البقية ان كان في العمر بقية
