جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 09:16 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قطرة الندي التي سقطت على رصيف المدينة

رضا طاهر الفقي
رضا طاهر الفقي

كانت قطرات الندي الهاطلة على الزرع اليانع تزيده بريقا لامعا وعلي اديم الارض فتعطي لها طرواه محببه وعلي ملابس الفلاحين فتزيدهم سكنية وهدوء وعزيمة للعمل كان لقطرات الندي علي الزرع الاخضر جاذبيه كانت تسلبه وعيه وتجعله سارحا في الملكوت متاملا وحالما كيف يغير ذلك الواقع المعروض الي الواقع المامول وكان سلاحه او مثله الاعلي في ذلك قطرة الندي التي تتساقط مع باكورة الصباح قربية العهد من الله راي فيها روي الحالمين وكان حينما تشتد محن الحياه عليه يهرع إلى هناك وسط الزرع في باكورة الصباح إلى امه الروءم قائلا لنفسه لايوهن من عزمي انى موفد في هذا الطريق في بعثة غامضة ومهمة غير مفهومة فمنتهي شرفي اني فعلت كل ما استطيع واذا كان ما وصلت اليه ان هدف هذه الرحلة هو التكامل تكامل القوة وتكامل الحس وتكامل السمع وتكامل البصر وتكامل العقل وصولا لمعرفه الانسان لنفسه وادراكه لربه ومن ثم عبادتة فان جلال هذه الاهداف وعظمة هذه الغايات هي مبرر كاف لمشاقه الطريق لم تقضي علي احلامه في العدل والرقي الانساني قسوة العصر الذي اصبح يتصارع فيه الجميع بالمخلب والناب وهو ادر ك ان الحياة ليست صراع وانما تكامل رقي بين البشر ظل يبشر بما يومن به حتي حقق جزء من احلامه ومازال يحلم حتي وصفه احد الحالمين في المدنيه الصخريه التي اصبحت بلا قلب حنيما راه لايهتم بما يهتم به أقرانه بل رأه حالما مدافعا عن حلمه وهو التحقق بلا اذاء ومساعدة الاخر بلارغبه انه قطرة الندي التي سقطت علي رصيف المدنيه رغم ضالة القطرة ألا انها باتت تغير وبدات تخفف عن البعض لهيب الأرصفة ولم تجف ولم تتلاشي في الفضاء انها تقاوم وتقاوم الا تتلاشي في البحر الخضم الذي يتخبطه الشيطان من المس يكفي ان هذه القطره تسقط علي قلوب المتعبين فتجدد عندهم الامل في الحياه بدل القنوط من الية الواقع هو اثر الهزيمة المنطقية الصريحة على النصر المتلوي اللئيم لاتري منه ازمات الدنيا الا شخصيه لها مبدا واحد و تفكير واحد ولتكن النتائج بعد ذلك ماتكون وهو قد يستطيع تحقيق غرضه لو تغير قليلا ان يفوت علي خصمه اهم غرضه ومع ذلك هو يرفض فاما نصر يجئ وفق المبدا النفسي واستقامة العقل وسلاحه النظيف او لانصر حتي تخيل ان اقدامه في غفله داست الانسان الكامل الذي يحلم به فنجده يعتذر اليه ذلك الاعتذار اعتذراليك ايها الانسان لاننا داسنك بارجلنا بلاوعي في حقك اما صباح هذا اليوم البلوري فقد استفاق الادراك في وجهتك واستيقظ الاعتبار من كنانة قلبي وكم من عبر تمر علي ولاابالي فقليلا ماتذكرت وركزت ونظرت ياويح قلبي الفاتر ويا حسرتا علي عقلي الصامت سيدى لايغرنك ازورار الناس عنك جهلا اوتجاهلا ظلما اوكبرياء ذلك ان نضارة الربيع تغريهم وان زهو الخضرة بسببهم فيبعدون وجوهم عن الجلال منشغلين بزهرة الجمال ويرمون المعني في قعر الزمن مبهورين بالشكل والمظهر والفاني من فتات المكان التقطتك يدى برفق مخافة كسرك فأنت الرقيق قلبا الخفيف ذنبا لا بل لاذنب يثقلك ويخلد بك للارض وانت المرهف حسا بينما الناس في الجفاء والجفوه مذاهب وفنون وانت سيدى شكلك شكل راحة يدى بذلك التقت اليد التي هي كلك وان اكن سخيا ومعطاء ببعضي فأنت جميعك سخاء وسحاء نعم تجاعيد جسمك المخلمي الزهري عنوان الفناء في الخدمة فربيعا انت تعلمني والنا س يلهون ويعلبون واليوم لم تحتكر عرش الشهره ولم تبالي بكرسي الناشين مثل الكثيرين من بني البشر فانت سيدى قد مددت يد العون لمن ياتي بعدك وتسافر دائما الي عالم الجزاء هاني البال طاهر الفواد مطمنئن الباطن اه سيدى لو البشر من معناك يرتشفون ولحقيقتك يدركون اذن لما كانت حروب ولاقتل ولا انقلابات ولاحقد فكل واحد من بلدك سيدى في مكانه اللائق اللائق به تماما لايرتفع عنه ولاينخفض ولايقتل الوقت في زحزحة اخيه واواخوانه من منازلهم ومايتسحقون وكل واحد موقن ان رزقه بيد من لاينسى ولايغفل ولايضيع وان مصيره وحظه موثوق بحبل من الايمان متين هو هكذا موحد بالفطره لاتكافا ولذلك كان تسيبحك اثيرى النفحات كونى اللفحات ينشر عبيره عند اخر نقطه في الكون ويسمعه الجن والانس وكل الخلائق بلا خشة لو اضاعوا اذنهم ولو غلسوا قلوبهم بماء الورد هكذا سيدى كون لنا مدرسة نكن لك تلاميذ وعلمنافن التفكير والاعتبار واحملناعلي التسبيح النوراني السرمدى لا عند امتطاء المراكب فقط لكن كذلك عندما نتمطى صهوة المعني والفهم ونعلو ذورة العلم والعمل شكرا سيدى الجميل الجليل شكر الف شكر