جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:15 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مها وافى تكتب : من يمثلنا؟!!

مها وافى
مها وافى

تلعب الموسيقي دورا هاما فى حياة الإنسان ولاسيما حياة النشئ الصغار، فالموسيقي تعد غذاءً للروح ، وصفاءً للذهن

حيث عرفت مصر الموسيقي من قديم الزمن ، فنجد القدماء المصريين قد أهتموا إهتماما كبيرا بالموسيقى، فنجد جدران المعابد والأضرحة منقوش عليها العديد من الأدوات الموسيقية ، وذلك بسبب وعى القدماء المصريين وحرصهم على سماع المقطوعات الموسيقية المتعددة ، التى تغزي الروح وتعمل على نشر السعادة ، ومن هنا نتسائل:-

كيف يمكن أن تخرّج الدولة مبدعين في تلك المجالات الثقافية والموسيقية والفنية، ومن يمكن أن يمثلها فيها من دون اكتشاف مواهب الطلاب المدفونة، والعمل على تدريبها وتنميتها في المدارس؟ إذا لم يتم الاهتمام بالموسيقى بداية من المدارس.

لماذا لا يتم تنمية مهارات الطلاب بصورة صحيحة في الأرياف لماذا نحرم ابنائنا من أن يكونوا مبدعين فنياً وموسيقياً.

هناك تأخر حضاري، وحيث أن الموسقي من أساسيات الحياة لا يمكن العيش بدونها لهذا يجب إعادة كل حصص الأنشطة الفنية إلى المدارس، والعمل عليها كمواد اساسية ويجب إعادة هيكلة كل المواد الدراسية، بحيث يتم تقليل كثافة المواد العلمية وإتاحة وقت مناسب لحصص الأنشطة الفنية فنحن بحاجة لمبدعينا، لأن حصص الأنشطة تعمل على تنشيط ذاكرة الطلاب وتفرغ طاقتهم المكبوتة وتهيئهم لاستقبال المواد العلمية، إضافة إلى حدوث تحول إيجابي في سلوك الطلاب، لأنهم سيجدون في هذه الأنشطة متنفساً لتفريغ طاقاتهم التي يمكن أن يستغلوها في سلوك غير تربوي وعدواني.

تلعب الموسقي دورا مهما في تربية الطفل، انطلاقاً من كونها تمكّن المتعلم من الحصول على كفايات وقدرات متنوعة، وتعمل على تنميتها من خلال مواقف تعليمية وطرائق وأساليب تستخدم الإطار الفني وتهدف إلى إحداث تغيير مرغوب فيه في أنماط المتعلم السلوكية والجسدية والفكرية والنفسية والاجتماعية لدي الإنسان.

التربية الفنية هي وسيلة تسهم في تحقيق الأهداف، التربوية أولاً، والفنية الجمالية ثانياً، من هنا ضرورة إدخالها في المنهج وليس الإكتفاء بوضعها على هامش الممارسة التربوية، فالأهداف من تعليم الموسقي ليست تعليمية فقط، بل تتخطى أيضا الجوانب النفسية والخلقية والجسدية والروحية والعصبية للتلميذ، أي بناء شخصيته بشكل متكامل ومتوازن، "ولكي تحقق التربية دوراً كبيراً في تنمية وتطوير الطفل في الريف يجب الاهتمام بوجود الموسيقى في مدارس القرى والأرياف.